1. المقالات
  2. كيف عاملهم النبي ﷺ؟
  3. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفدي بعضهم بأبيه وأمه

وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفدي بعضهم بأبيه وأمه

الكاتب : محمد صالح المنجد
276 2023/06/07 2023/06/07

عن سعد بن أبي وقاص قال:

نثل لي النبي صلى الله عليه وسلم كنانته يوم أحدٍ فقال: "ارم فداك أبي وأمي".

وهذه كلمة تقولها العرب على الترحيب أي: لو كان لي إلى الفداء سبيل؛ لفديتك بأبوي اللذين هما عزيزان عندي.

وفي رواية مسلم عن سعد أن النبي صلى الله عليه وسلم جمع له أبويه يوم أحدٍ. قال:

كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "ارم فداك أبي وأمي". فنزعت له بسهم ليس فيه نصل، فأصبت جنبه، فسقط، فانكشفت عورته. فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نظرت إلى نواجذه.

"فضحك": أي: فرحاً بقتله عدوه، لا لانكشافه

وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال:

كنت يوم الأحزاب جعلت أنا وعمر بن أبي سلمة في الأطم الذي فيه النسوة. وكان يطأطئ لي مرة فانظر، وأطأطئ له مرة فينظر. فنظرت، فإذا أنا بالزبير على فرسه يختلف إلى بني قريظة مرتين أو ثلاثاً. فلما رجعت قلت: يا أبت رأيت تختلف. قال: أو هل رأيتني يا بني. قلت: نعم. قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من يأت بني قريظة، قيأتيني بخبرهم؟" فانطلقت، فلما رجعت جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه، فقال: "فداك أبي وأمي".

قال النووي: "ليس فيه حقيقة فداء، وإنما هو كلام، وإلطاف، وإعلام بمحبته له، ومنزلته.

وفيه منقبة لابن الزبير؛ لجودة ضبطه لهذه القضية مفصلة في هذا السن، فإن ابن الزبير ولد عام الهجرة في المدينة، وكان الخندق سنة أربع من الهجرة على الصحيح، فيكون له في وقت ضبطه لهذه القضية دون أربع سنين.

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day