1. المقالات
  2. كيف عاملهم النبي ﷺ؟
  3. وكان صلى الله عليه وسلم يحزن عند وفاتهم، ويبكي عليهم

وكان صلى الله عليه وسلم يحزن عند وفاتهم، ويبكي عليهم

الكاتب : محمد صالح المنجد
283 2023/06/08 2024/04/25
المقال مترجم الى : English

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:

أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة مؤتة زيد بن حارثة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن قتل زيد فجعفر، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رواحة". قال عبد الله: كنت فيهم في تلك الغزوة، فالتمسنا جعفر بن أبي طالب، فوجدناه في القتلى ووجدنا ما في جسده بضعاً وتسعين من طعنة ورمية.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "أخذ الراية زيد فأصيب، ثم أخذها جعفر فأصيب، ثم أخذها عبد الله بن رواحة فأصيب، وعيناه تذرفان، ثم أخذها خالد بن الوليد من غير إمرة، ففتح له".

وعن عائسة رضي الله عنها قالت:

رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل عثمان بن مظعون وهو ميت، حتى رأيت الدموع تسيل على خديه. وفي رواية: وعيناه تذرفان.

وعن المطلب بن عبد الله قال: لما مات عثمان بن مظعون أخرج بجنازته فدفن، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً أن يأتيه بحجر.

فلم يستطع حمله.

فقام إليها رسول الله صلى الله عليه وسم وحسر عن ذراعيه.

قال المطلب: قال الذي يخبرني ذلك عن رسول الله  صلى الله عليه وسلم: كأني أنظر إلى بياض ذراعي رسول الله صلى الله عليه وسلم حيت حسر عنهما، ثم حملها، فوضعها عند رأسه، وقال: "أتعلم بها قبر أخي، وأدفن إليها من مات من أهلي".

وعثمان بن مظعون: هو أخو رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاعة، هاجر الهجرتين وشهد بدراً، وكان حرم الخمر في الجاهلية، وهو اول من مات من المهاجرين بالمدينة في شعبان على رأس ثلاثين شهراً من الهجرة، وكان عابداً مجتهداً من فضلاء الصحابة.

والحديث يدل على أن تقبيل المسلم بعد الموت والبكاء عليه جائز.

وقال ابن قدامة: "ولا بأس بتعليم القبر بحجر أو خشبة، قال أحمد: لا بأس أن يعلم الرجل القبر علامة يعرفه بها، وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم قبر عثمان بن مظعون

ويستحب أن يجمع الأقارب في موضع، لقوله: "وأدفن إليه من مات من أهلي"، وكان عثمان أخوه من الرضاعة، وأول من دفن إليه إبراهيم ابنه.

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day