1. المقالات
  2. كيف عاملهم النبي ﷺ؟
  3. وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن من أراد الله به خيراً فإنه يبتليه بالمصائب

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن من أراد الله به خيراً فإنه يبتليه بالمصائب

الكاتب : محمد صالح المنجد
478 2023/08/24 2024/12/06
المقال مترجم الى : English

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيراً، يصب منه"

قال الباجي: "يريد – والله أعلم – يصب منه بالمرض المؤثر في صحته، وأخذ المال المؤثر في غناه، والحزن المؤثر في سروره، والشدة المؤثرة في صلاح حاله، فإذا صبر واحتسب؛ كان ذلك سبباً لما أراده الله تبارك وتعالى به من الخير".

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

"عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قوماً؛ ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط".

أي: من رضي بما ابتلاه الله به، فله الرضا من تعالى وجزيل الثواب.

ومن كره بلاء الله، وفزع، ولم يرض بقضائه، فله السخط منه تعالى وأليم العذاب، ومن يعمل سوءاً يجز به.

والمقصود: الحث على الصبر على البلاء بعد وقوعه".

قال الهروي: "من جواهر البر كتمان المصيبة، حتى يظن أنك لم تصب قط".

وقال بعضهم: "العاقل يفعل في أول يوم من المصيبة ما يفعله الجاهل بعد أيام، ومن لم يصبر صبر الكرام؛ سلا سلو البهائهم".

أتصبر للبلوى عزاء وحسبة                            فتؤجر، أم تسلو سلو البهائم؟

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day