1. المقالات
  2. كيف عاملهم النبي ﷺ؟
  3. ونهى أيضا عن سب الذي جلد في الخمر، وعلل ذلك بكونه عونا للشيطان على العاصي

ونهى أيضا عن سب الذي جلد في الخمر، وعلل ذلك بكونه عونا للشيطان على العاصي

الكاتب : محمد صالح المنجد
107 2024/06/03 2024/10/18


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال

أتي النبي ﷺ بسكران، فأمر بضربه، فمنا من يضربه بيده، ومنا من يضربه بنعله، ومنا من يضربه بثوبه، فلما انصرف.قال رجل: ما له أخزاه الله!! فقال رسول الله ﷺ( لا تكونوا عون الشيطان على أخيكم)[1] زاد في رواية( ولكن قولوا: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه)

[2]

قال ابن حجر:( ووجه عونهم الشيطان بذلك، أن الشيطان يريد بتزيينه له المعصية أن يحصل له الخزي، فإذا دعوا عليه بالخزي، فكأنهم قد حصلوا مقصود الشيطان. ويستفاد من ذلك منع  الدعاء على العاصي بالإبعاد عن رحمة الله  واللعن)[3]

وقريب من ذلك أثر أبي قلابة أبي الدرداء رضي الله عنه مر على رجل قد أصاب ذنبا، فكانوا يسبونه. 

فقال: ارأيتم لو وجدتموه في قليب[4] ألم تكونوا مخرجيه؟ 

قالوا: بلى.

 قال: فلا تسبوا أخاكم، واحمدوا الله الذي عافاكم. 

قالوا: أفلا تبغضه؟

قال: إنما أبغض عمله، فإذا تركه؛ فهو أخي[5]

المراجع

  1. رواه البخاري[6781]
  2. رواه أبو داود[447]وصححه الألباني في تحقيق المشكاة[3621] 
  3.  فتح الباري[67/12] باختصار 
  4.  أي: بئر 
  5. رواه أبو داود في الزهد[232] عبد الرزاق في المصنف[20267] وأبو نعيم في الحلية[225/1]
المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day