البحث
وكان صلى الله عليه وسلم يواسيهم، ويخفف عنهم ألم المصيبة
عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها قالت:
لما أصيب جعفر، وأصحابه؛ دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد دبغت أربعين منيئة، وعجنت عجيني، وغسلت بني، ودهنتهم، ونظفتهم. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ائتيني ببني جعفر". فأتيته بهم، فشمهم، وذرفت عيناه. فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي ما يبكيك، أبلغك عن جعفر وأصحابه شيء؟ قال: "نعم أصيبوا هذا اليوم". وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهله فقال: "لا تغفلوا آل جعفر من أن تصنعوا لهم طعاماً؛ فإنهم قد شغلوا بأمر صاحبهم"
وعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنه قال:
لما جاء نعي جعفر قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اصنعوا لأهل جعفر طعاماً؛ فإنه قد جاءهم ما يشغلهم". قال المباركفوري: "والمعنى: جاءهم ما يمنعهم من الحزن عن تهيئة الطعام لأنفسهم؛ فيحصل الهم، والضرر، وهم لا يشعرون
قال الطيبي: دل على أنه يستحب للأقارب والجيران تهيئة طعام لأهل الميت".