1. المقالات
  2. كيف عاملهم النبي ﷺ؟
  3. تعامل النبي ﷺ مع شرائح دعوية مخصوصة

تعامل النبي ﷺ مع شرائح دعوية مخصوصة

الكاتب : محمد صالح المنجد
171 2024/06/09 2024/06/09

    فقال يا أسامة: "أقتلتهُ بعد ما قال: لا إله إلا الله؟ فكيف تصنع بلا إله إلا الله إذا أتتك يوم القيامة؟".

    قلت: كان متعوذًا.

    قلت: "أفلا شققت عن قلبه؛ حتى تعلم أقالها أم لا؟ ".

    فما زال يكررها حتى تمنيت أني لم أكن أسلمت قبل ذلك اليوم. 

    قال النووي: "في دليل للقاعدة المعروفة في الفقه والأصول أن الأحكام يعمل فيها بالظواهر، والله يتولى السرائر.

    وقوله: "حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ" معناه لم يكن تقدم إسلامي، بل ابتدأت الآن الإسلام؛ ليمحو عني ما تقدم. وقال هذا الكلام من عظم ما وقع فيه".

    وقال القرطبي: "فيه إشعار بأنه كان استصغر ما سبق له قبل ذلك من عمل صالح في مقابلة هذه الفعلة لما سمع من الإنكار الشديد، وإنما أورد ذلك على سبيل المبالغة".   

    وقال ابن التين: "في هذا اللوم تعليم وإبلاغ في الموعظة حتى لا يقدم أحد على قتل من تلفظ بالتوحيد". 

    وقال الخطابي: "لعل أسامة تأول 

في قوله تعالى

(لَمۡ يَكُ يَنفَعُهُمۡ إِيمَٰنُهُمۡ لَمَّا رَأَوۡاْ بَأۡسَنَاۖ )

[غافر: 85]

ولذلك عذره النبي صل الله عليه وسلم، فلم يلزمه دية ولا غيرها".

 وقال ابن بطال: "كانت هذه القصة سبب حلف أسامة أن لا يقاتل مسلمًا بعد ذلك".



المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day