البحث
دفاعا عن نبي الله عيسي و أمه الطاهرة
قام برنامج تلفزيوني ترفيهي صهيوني موجة غضب واستياء واسعة لتطاوله على السيد المسيح عيسى عليه السلام وتهكمه من السيدة مريم البتول عليهما السلام
ودعا مقدم البرنامج الفكاهي "الليلة" في القناة العاشرة ليؤور شلاين لعدم تصديق الكنيسة وطعن بطهارة مريم العذراء، وقال إن اعتقاد المسيحية بكون مريم بتولاً "ادعاء خاطئ بل وكاذب"، مضيفًا أنها حملت وهي في الخامسة عشرة من عمرها من أحد زملائها على مقاعد الدراسة .
كما طعن صاحب البرنامج ليلة الثلاثاء في معجزات المسيح، وأضاف "تعتقد المسيحية أن المسيح يمشي على مياه طبرية، وهذا خطأ فادح فقد كان سمينا جدًّا ولم يستطع فعل ذلك، ولو لم يكن يعاني من السمنة المفرطة لعاش حتى جيل الأربعين".
وأعلن شلاين أنه يُكرِّس برنامجه للرد على الفاتيكان وموقفه من المحرقة وعدم اتخاذه موقفًا حازمًا من الكهنة الذين ينكرونها أو يقللون من حجمها، وتابع "بدلاً من الغضب علينا رد الصاع صاعين".
و حمٌل العلماء المسلمون على ما وصفته بـ"الجريمة" النكراء التي تقشعر لها الأبدان وتشمئز منها النفوس، وقالوا إنها "محاولة أقزام للنيل من شموخ وطهر نبي الله عيسى عليه السلام وأمه مريم الطاهرة العفيفة".
وأكدت الحركة الاسلامية في بيانها الذي حمل عنوان "حاشا للمسيح من بذاءاتكم" أن الإهانة والإساءة لسيدنا المسيح عليه السلام هي تمامًا كالاعتداء على سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم-؛ لأن الأنبياء كلهم إخوة.
أين هذا الكلام الحقير من تقدير الاسلام للسيدة مريم ، من الذي كرٌم السيدة مريم ؟ من الذي برئٌها من البهتان الذي حاول اليهود اتهامها بها ؟
أليس نبي الإسلام ، النبي العربي الذي قال :
كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء غير مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام
( صحيح البخاري ، المجلد 5 (كتاب 62) .
فإن السيدة مريم عليها السلام مكانة عظيمة في قلوب المسلمين ونفوسهم ، ولها شرف عظيم ودرجة عالية في دينهم ، ولم يتحدث عنها القرآن الكريم والسنة النبوية إلا بكل احترام وتكريم فهي المرأة العظيمة التي اصطفاها الله قبل أن يخلقها لتخدم بيت الله وتلد نبيا عظيما بمعجزة إلهية ، يقول تعالى متحدثا عن مريم البتول: " وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ (42) يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ (43) " (آل عمران)
ومن مكانة مريم عليها السلام لدى المسلمين أن الله ذكرها كثيراً في القرآن الكريم إذ ذكرها باسمها الصريح أربعا وثلاثين مرة ، دون أن يذكر غيرها من النساء باسمها الصريح ، بل سمى القرآن الكريم سورة من سوره باسمها وهي المرأة الوحيدة التي سميت باسمها سورة في القرآن الكريم ، وهذا دال على عظم مكانتها وعلى صدق النبي محمد صلى الله عليه وسلم إذ لو كان القرآن من عنده لتحدث عن بناته أو زوجاته ولسمى إحدى السور باسم إحداهن
وآيات القرآن الكريم عامة وآيات سورة مريم خاصة تحدثت عن هذه المرأة بكل احترام وتكريم مدافعا عنها ومبرئا لها من أي تهمة أو منقصة يريد أعداؤها إلصاقها بها ، فهي الشريفة الطاهرة العفيفة التي أحصنت فرجها وحافظت على عرضها وأطاعت ربها فكانت من القانتين قال تعالى:
" وَالتِيْ أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيْهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنْ الْقَانِتِينَ ( 12)"
( التحريم 12 )
وحينما تحدثت آيات سورة مريم عن ولادتها لهذا النبي العظيم تحدثت عنها بكل احترام وتوقير بل وبكل وضوح أن كل ما جرى كان بوحي من الله إلى البشر ، وبرعاية وعناية منه سبحانه ، بل دافع الله عنها من اتهام الأعداء لها دفاعا فاجأ الجميع من أحبابها وخصومها على لسان ابنها الرضيع الذي أنطقه الله إعجازا ليدافع عن أمه ، ويبين مكانته في هذه الدنيا ، قال تعالى: ( فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي المَهْدِ صَبِيَّا ، قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ آتَانِيَ الكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيَّا ) مريم 30
فما الذي يدعو نبي الإسلام أن يكرم امرأة من المعارضين أو المخالفين ؟! وبخاصة من بني اسرائيل ؟! وهي تنتمي إلى جنس طالما ازدرى قومه ( العرب ) لثلاثة آلاف سنة ، تماما كما يزدرون اليوم إخوتهم العرب
تابع ما الذي يدعو النبي أن يكرم امرأة من بني اسرائيل ؟
https://rasoulallah.net/subject2.asp?hit=1〈=ar&parent_id=764⊂_id=7626