1. المقالات
  2. معجم افتراءات الغرب على الإسلام_أنور محمود زناتي
  3. المستشرق:هورجرونيه _ شبهة محمداً كان أول الأمر يعتبر يعقوب ابناً لابراهيم

المستشرق:هورجرونيه _ شبهة محمداً كان أول الأمر يعتبر يعقوب ابناً لابراهيم

الكاتب : حرف الهاء


هورجرونيه  ، سنوك christiaan snouk hurgronje 1857م-1936م

ولد في 8فبراير 1857م، درس اللاهوت ثم بدأ دراسة العربية والإسلام على يد المستشرق دي خويه، ودرس كذلك على يد مستشرقين آخرين منهم المستشرق الألماني نولدكه، كانت رسالته للدكتوراه حول الحج إلى مكة المكرمة عام 1880م. عمل مدرساً في معهد تكوين الموظفين في الهند الشرقية (إندونيسيا)، أعلن إسلامه وتسمى باسم عبد الغفار وسافر إلى مكة المكرمة وأمضى فيها ستة أشهر ونصف، تعرف خلال هذه الفترة على عدد من الشخصيات في مكة وبخاصة الذين تعود أصولهم إلى الجزر الإندونيسية، جمع مادة كتابه عن مكة المكرمة.

هورجر ونيه) فإنه في سبيل استعداده للعمل في خدمة الاستعمار توجه إلى مكة في عام 1885م بعد أن انتحل اسماً إسلامياً هــو ( عبد الغفار)، وأقام هناك ما يقـرب من نصف عام . وقد ساعده على ذلك أن كان يجيد العربية كأحد أبنائها. وقد لعب هذا المستشرق دوراً هاماً في تشكيل السياسة الثقافية والاستعمارية في المناطق الهولندية في الهند الشرقية، وشغل مناصب قيادية في السلطة الاستعمارية الهولندية في إندونيسيا


محمداً كان أول الأمر يعتبر يعقوب ابناً لابراهيم

     وفي مورد آخر وتحت مادة (اسرائيل) في دائرة المعارف الاسلامية يدّعي (سنوك) تناقضاً آخر في نسبة يعقوب لابراهيم، فيقول: (ويظهر أن محمداً كان أول الأمر يعتبر يعقوب ابناً لابراهيم فعندما زُفَّت البشرى لسارة يقول: (فبشَّرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب).

الرد


     أمّا قول المستشرق (سنوك) تحت مادة (اسرائيل): (ويظهر أن محمداً كان أوّل الأمر يعتبر يعقوب ابناً لابراهيم فعندما زُفّت البشرى لسارة يقول: (فبشّرناها باسحاق ومن وراء اسحاق يعقوب) ، فمردّه إلى قصور هؤلاء المستشرقين عن فهم لغة القرآن العربية فعلى كل الأقوال اللغوية في هذه الآية يكون التقدير هو : (فبشرناها باسحاق ويعقوب من وراء اسحاق) وقد فهم المفسرون من مجيء هذه الجملة في هذا الموضع انها كانت لبيان أن ابراهيم سيبقى عقبه فهو سيولد له ويولد لولده أيضاً بدليل قوله تعالى: (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة...). وهكذا نجد أن هذه الآية توافق جميع الآيات التي تنقل لنا هذه الحقيقة. كما يرد على قولهم أن محمداً ـ صلى الله عليه وآله ـ كان أول الأمر يعتبر يعقوب ابناً لابراهيم في الآيات المكيّة، في حين أن الآيات المكيّة التي ذكرت هذا الأمر بما فيها الآية أعلاه ـ التي أوضحنا مدلولها ـ على خلاف ذلك المدّعى.

 

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day