البحث
أسد الله وأسد رسوله رضي الله عنه
أسد الله وأسد رسوله
حمزة بن عبد المطلب - رضي الله عنه-استشهد في غزوة أحد.
رافق النبي صلى الله عليه وسلم وهو في طفولته وأخوه من الرضاعة ,ومضيا سويا إلى أن وصلا إلى الشباب فإبتعد النبي صلى الله عليه وسلم عن مخالطة المشركين وأحب التعبد في غار حراء ,أما صاحب الطفولة و الشباب فقد أحب مجالس قريش وكان يكثر التردد عليها, إلى أن كان ذاك اليوم الذي قدم من الصيد وطاف بالكعبة وقريبا من الكعبة،لقيته مولاة لعبدالله بن جدعان..ولم تكد تبصره حتى قالت له:"يا أبا عمارة.. لو رأيت ما لقيه ابن أخيك محمد آنفا، من أبي الحكم بن هشام.. وَجَدَهُ جالسا هناك ، فآذاه وسبّه وبلغ منه مايكره"..ومضت تشرح له ما صنع أبو جهل برسول الله..فتقلد قوسه باحثا عن أبو جهل ,ولما لقاه شج رأسه به ,وقال له :"أتشتم محمدا، وأنا على دينه أقول ما يقول..؟! الا فردّ ذلك عليّ ان استطعت", فكان إسلامه عزا للإسلام ومنعة ,حامى في مكة عن الرسول صلى الله عليه وسلم ,أما في المدينة فقد كان أسد تهابه العدى وكانت أول سرية خرج فيها المسلمون للقاء عدو، كان أميرها ......
وأول راية عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأحد من المسلمين كانت لحمزة
ويوم التقى الجمعان في غزوة بدر، كان حمزة هناك يصنع الأعاجيب..!!وتمر الأيام سريعة بعد نصر المسلمين على المشركين من قريش ,تتأهب قريشا لغزوة ترد فيها إعتبارهاومكانتها التي اهتزت بين قبائل العرب ..حقا كان يوم أحد يوما مميزا فلم يكن أمر مخالفة الرماة هو الألم الوحيد في قلوب المسلمين ولكن عندما رئوا صحابينا الحبيب ممدد على أرض المعركة و قد عثت الحراب في جسده أيما عثو وأنشدت الساعية هند بنت عتبة قبل إسلامها :نحن جزيناكم بيوم بدر @والحرب بعدالحرب ذات سعر ما كان عن عتبة لي من صبر@ولا أخي وعمّه وبكر يشفي تنفسي وقضيت نذري @ أزاح وحشي غليل صدري وفتح الرسول عينيه التي تألق بريقهما كومض القدر وقال وعيناه على جثمان عمّه:"رحمة الله عليك فإنك كنت-ماعلمت-فعولا للخيرات وصولا للرحم ,ولولا حزن من بعدك عليك لسرني أن ادعك حتى تحشر من أفواه شتى ,أما و الله مع ذلك لأمثلن بسبعين منهم مكانك.
------------------------------
المغازي للواقدي ,وسيرة ابن هشام.