البحث
تاجر الرحمن: عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
تاجر الرحمن: عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه
من السابقين إلى الإسلام ,أسلم قبل دخول النبي صلى الله عليه وسلك إلى دار الأرقم ابن أبي الأرقم ,هاجر إلى الحبشة الهجرتين ,وشهدالمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ,وثبت يوم أحد . أسلم عبد الرحمن بن عوف على يدي أبو بكر الصديق رضي الله عنه ,وكان أحد العشرة المبشرين بالجنة ,وهو من الستة أصحاب الشورى في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ,وقد جعل الخلافة فيهم من بعده قائلا : "لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض"
----------------------------------
بعد هجرة الصحابة الكرام إلى المدينةالمنورة ,وهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم إليها ,آخي الرسول صلى الله عليه وسلم بين عبد الرحمن بن عوف وبين سعد بن الربيع الذي عرض على صحابينا أن يقتسم معه ماله وزوجاته .فكان رد صحابينا الكريم : "بارك الله لك في أهلك ومالك أين سوقكم ؟"
عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه عرف بالزهد فقد كان يوما صائما وقدم له طعام فقال :"قُتل مصعب بن عمير وهو خير ,فكُفن في بردة إن غٌطي رأسه بدت رجلاه ,وإن غطي رجلاه بدا رأسه ".وقال :وقُتل حمزة وهو خير مني :يعني:فلم يوجد له مايكفن فيه إلا بردة ,ثم بُسط لنا من الدنيا مابُسط ".أو قال :أعطينا من الدنيا ماأعطينا ,وقد خشينا أن تكون حسناتنا عُجّلت لنا "ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام,أخرجه البخاري.
عُرف عن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه تواضعه ,فكان لايُعرف من بين عبيده ,وكان نِعم الجليس لأصحابه فعن نوفل بن إياس الهذلي قال :كان عبد الرحمن بن عوف .لنا جليسا ,كان نعم الجليس ,وإنه انقلب بنا يوما حتى دخلنا بيته ,ودخل فاغتسل ,ثم خرج فجلس معنا ,وأُتينا بصحفة فيها خبز ولحم ,
فلما وضعت بكى عبد الرحمن بن عوف ,فقلنا له:يا أبا محمد مايبكيك ,فقال :"هلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يشبع هو وأهل بيته من خبز الشعير , ولا أرانا أُخرنا لها لِما هو خير لنا".
*صفة الصفوة.
