1. المقالات
  2. كيف عاملهم النبي ﷺ؟
  3. وكان يبين للمصاب أجر المصيبة وثواب الاحتساب عليها

وكان يبين للمصاب أجر المصيبة وثواب الاحتساب عليها

الكاتب : محمد صالح المنجد
325 2023/08/29 2024/11/15
المقال مترجم الى : English

عن قرة بن إياس رضي الله عنه قال:

كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس يجلس إليه نفر من أصحابه، وفيهم رجل له ابن صغير يأتيه من خلف ظهره، فيقعده بين يديه. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "أتحبه؟". فقال: يا رسول الله أحبك الله كما أحبه. فمات [أي: الولد]، فامتنع الرجل أن يحضر الحلقة لذكر ابنه، فحزن عليه ففقده النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: "مالي لا أرى فلاناً؟" قالوا: يا رسول الله بنيه الذي رأيته هلك. فلقيه النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن بنيه فأخبره أنه هلك، فعزاه عليه، ثم قال: "يا فلان، أيما كان أحب إليك أن تمتع به عمرك، أو لا تأتي غداً إلى باب من أبواب الجنة إلا وجدته قد سبقك إليه، يفتحه لك؟". قال: يا نبي الله، بل يسبقني إلى باب الجنة؛ فيفتحها لي لهو أحب إليَّ. قال" فذاك لك". فقال رجل: يا رسول الله أله خاصة أم لكلنا؟ فقال: "بل لكلكم".

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

يقول الله تعالى: "ما لعبدي المؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة"

"صفيه" هو الحبيب المصافي كالولد، والأخ، وكل من يحبه الإنسان، والمراد بالقبض: قبض روحه، وهو الموت.

"ثم احتسبه" صبر على فقده راجياً الأجر من الله على ذلك، والاحتساب: طلب الأجر من الله تعالى خالصاً.

وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله لا يرضى لعبده المؤمن إذا ذهب بصفيه من أهل الأرض، فصبر واحتسب، وقال مما أمر به بثواب دون الجنة".

وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"والذي نفسي بيده إن السقط ليجر أمه بسرره إلى الجنة إذا احتسبته".

و"السرر" بفتحتين: هو ما تقطعه القابلة، وأما السرة فهي ما بقى بعد القطع.

عن شريح قال: "إني لأصاب بالمصيبة فأحمد الله عليها أربع مرات:

أحمده إذا لم تكن أعظم مما هي.

وأحمده إذ رزقني الصبر عليها.

وأحمده إذ وفقني للاسترجاع؛ لما أرجو فيه من الثواب.

وأحمده إذ لم يجعلها في ديني".

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day