1. المقالات
  2. هدي محمد ﷺ في عباداته ومعاملاته وأخلاقه
  3. هَدْيُهُ ﷺ في الاِسْتِفْتَاحِ والْقِرَاءَةِ

هَدْيُهُ ﷺ في الاِسْتِفْتَاحِ والْقِرَاءَةِ

الكاتب : د. أحمد بن عثمان المزيد
المقال مترجم الى : Español Português Indonesia English

1- كان إذا قام إلى الصلاة قال: «اللهُ أكْبَرُ», ولم يقل شيئًا قبلها, ولا تَلَفَّظَ بالنِّيةِ الْبَتَّةَ.

2- وكان يرفعُ يديه معها ممدودتي الأصابعِ مستقبلًا بهما القبلةَ إلى فروع أُذْنَيْهِ – وإلى مِنْكَبَيْهِ -؛ ثم يضعُ اليُمْنَى على ظهرِ اليُسْرَى.

3- وكان يستفتحُ تارةً: بــ

«اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ والـمَغْرِبِ, اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بالماءِ والثَّلْجِ والْبَردِ, اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الذُّنُوبِ والخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ» .

4- وكان يقول بعد الاستفتاح: «أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ» ثم يقرأ الفاتحة.

5- وكان له سكتتانِ: سكتةٌ بين التكبيرةِ والقراءةِ, واختُلِفَ في الثانيةِ, فرُوي أنها بعدَ الفاتحة ورُوي أنها قبلَ الركوعِ.

6- فإذا فرغَ من قراءةِ الفاتحةِ أخذَ في سورةٍ غَيْرِها, وكان يُطيلُها تارةً, ويخففها لعارض من سَفَرٍ أو غيرِه, ويتوسَّطُ فيها غالبًا.

7- وكان يقرأ في الفجرِ بنحوِ ستينَ آيةً إلى مائة, وصلَّاها بسورةِ «ق»، وصلَّاها بسورة «الروم»، وصلَّاها بسورة

﴿إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ١﴾

[التكوير: 1]،

وصلَّاها بسورة:

﴿إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا﴾

[الزلزلة: 1]

في الركعتين كلتيهما, وصلاها بـ «المعوِّذَتَيْنِ»، وكان في السفرِ, وصلَّاها فاستفتح سورةَ «المؤمنون» حتى إذا بَلَغَ ذِكْرَ موسى وهارونَ في الركعةِ الأُولى أخذتهُ سَعْلَةٌ فَرَكَعَ.

  • وكان يُصليها يومَ الجمعةِ بــ السَّجدة، و
  • ﴿هَلۡ أَتَىٰ عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ﴾ .

    وأما الظهر فكان يُطيلُ قراءتَها أحيانًا, وأما العصر فعلى النصف مِنْ قراءةِ الظهرِ إذا طالت, وبقدْرِها إذا قَصُرَت.
  • وأما المغرب فَصَلَّاها مرةً بــ «الطورِ»، ومرة بــ «المُرْسَلَاتِ».
  • وأما العشاء فقرأ فيها بــ ﴿وَٱلتِّينِ﴾، ووقَّت لمعاذ فيها بــ
  • ﴿وَٱلشَّمۡسِ وَضُحَىٰهَا﴾

    ﴿سَبِّحِ ٱسۡمَ رَبِّكَ ٱلۡأَعۡلَى﴾

    ﴿وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰ١﴾

    نحوها, وأنْكَرَ عليه قراءتَهُ فيها بــ «البقرة.

وكان مِنْ هَدْيِهِ قراءةُ السورة كاملةً, وربما قرأَها في الركعتينِ, وربما قرأَ أوَّلَ السورةِ, وأمَّا قراءة أواخرِ السورة وأوساطِها, فلم يُحْفَطَ عنه. وأما قراءةُ السورتين في ركعةٍ فكان يفعله في النافلةِ, وأما قراءةُ سورةٍ واحدةٍ

وتارة يقول:

«وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاواتِ والأرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ, إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ العَالَمِينَ, لَا شَرِيكَ لَهُ, وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ, وَأَنَا أَوَّلُ المُسْلِمِيْنَ»


في الركعتين معًا فَقَلَّمَا كان يفعله, وكان لا يُعَيِّنُ سورةً في الصَّلاةِ بِعَيْنِها لا يقرأُ إلا بها, إلَّا في الجمعةِ والعيدينِ.

  • وَقَنَتَ في الفجرِ بَعْدَ الركوعِ شهرًا ثم تَرَكَ, وكان قنوتُه لعارضٍ, فَلَمَّا زالَ تَرَكَهُ, فكان هَدْيه القنوتُ في النوازِلِ خاصةً, ولم يَكُنْ يَخُصُّه بالفجرِ.



المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day