1. المقالات
  2. تعرّف على نبيّـك صلى الله عليه وسلم –عبد الرحمن السحيم
  3. تعرّف على نبيّـك صلى الله عليه وسلم – الدرس 6

تعرّف على نبيّـك صلى الله عليه وسلم – الدرس 6

 

باب ما جاء في شَعر رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم

21 - عن أنس بن مالك – رضي الله عنه – قال : كان شعر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نصف أذنيه .

وفي طريق أخرى : إلى أنصاف أُذنيه .

الحديث :

أخرجه مسلم في صحيحه .

22 - عن عائشة – رضي الله عنها – قالت : كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد ، وكان له شعر فوق الجمة ، ودون الوفرة .

الحديث :

أخرجه الترمذي ، وصححه الألباني .

معاني الكلمات :

الجُـمّـة : الشعر النازل إلى المنكبين .

الوفـرة : ما بلغ شحمة الأذن .

23 – عن أم هانئ بنت أبي طالب – رضي الله عنه – قالت : قدِم رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم مكة قَـدمـة ، وله أربع غدائـر .

وفي رواية : ظفائـر .

الحديث :

أخرجه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه . وصححه الألباني .

وفي رواية أبي داود : وله أربع غدائر . تعني عقائص .

وفي رواية ابن ماجه : دخل رسول الله صلى الله عليه على آله وسلم مكة وله أربع غدائر .

ومعنى هذا أن دخوله هذا كان عام الفتح .

معاني الكلمات :

 غدائر : جمع غديرة .

والضفائر : جمع ضفيرة .

والغديرة والضفيرة بمعنى الذؤابة ، وهي الخصلة من الشَّعر إذا كانت مرسلة ، فإذا كانت ملويّة فهي العقيصة .

لكن يرِد الإشكال فيما رواه أبو داود : وله أربع غدائر . تعني عقائص .

قال في لسان العرب : الضَّـفْـرُ : نَسْجُ الشعر وغيرهِ عَريضاً ، و التضْفِـيرُ مثله : والضَّفـيرة ُ: العَقِـيصَة ، وقد ضَفَر الشعر ونـحوهَ يَضْفِرُه ضَفْراً: نسجَ بعضَه علـى بعضَه علـى بعض . و الضَّفْرُ : الفَـتْـل : و انْضَفَرَ الـحَبْلانِ إِذا الْتَويا معاً .

فهما بمعنى واحد .

24 - عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسدل شعره ، وكان المشركون يَفرقون رؤوسهم ، وكان أهل الكتاب يسدلون رؤوسهم ، وكان رسول الله  صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ، ثم فرق رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه .

الحديث : أخرجه البخاري ومسلم .

معاني الكلمات :

 سَدْلَ الشّعر  : إرساله .

ومعنى فَرَقَ رأسه : أي ألقى الشَّعر إلى جانبي رأسه .

إشكال وجوابه :

قد يقول قائل : لماذا كان النبي صلى الله عليه على آله وسلم يُحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ؟

فالجواب : أن هذا كان في أول الأمر ، ثم أُمِـرَ – عليه الصلاة والسلام – بمخالفتهم ، بدليل أنه ترك ما كان عليه أهل الكتاب من سدل الشَّعـر .

وقد أمر النبي صلى الله عليه على آله وسلم بمخالفة أهل الكتاب ، والأحاديث في هذا الباب كثيرة مشهورة .

ومن ذلك أنه أمر بمخالفة اليهود في صيام عاشوراء ، وأن يُصام يوم قبله أو بعده .

حتى قالت اليهود : ما يريد هذا الرجل أن يدع من أمرنا شيئا إلا خالفنا فيه . كما في صحيح مسلم .

ويعنون بـ " هذا الرجل " النبي صلى الله عليه على آله وسلم .

وهذا يدلّ على كثرة مُخالفة أهل الكتاب ، بل وتقصّد مُخالفتهم ، ليتميّز المسلم في مظهره ومخبره .

المقال السابق المقال التالى
موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day