1. المقالات
  2. أعمال القلوب
  3. أذان

أذان

الكاتب : شيماء علي جمال الدين
تحت قسم : أعمال القلوب
1613 2017/06/09 2024/12/21
التكرارُ خلفَ الأذان سنةٌ شبه مهجورة، والأكثر هجرًا من التكرار هو التدبّر في تلك المعان ! أن تسمع الأذان إلى الصلاة؛ بصوتِ عبدٍ من عبادِ الله اختار أن يعمل خادمًا لدى خالقه وسيّده ومولاه فيُنادي على الخلقِ أجمعين إذا ما حانت الصلاة وحان الوقوف بين يدي " الملك " " الخالق " لأداء ما افترضه الله علينا وهو غنيّ عنّا وعن صلاتنا وعبادتنا.... يُنادينا المُؤذن مُذكّرًا.... " الله أكبر " يتوقف كل شيء إلّا من صوت النداء، لتنتبه يقينًا أن الله أكبر من كل ما يشغلك شُغلًا حسيًا أو معنويًا.. ثم بنفس الصوت الجهوري يُشهد الله والخلق أجمعين أن " لا اله إلّا الله " فنُكرر ونشهر ... " أشهد أنّ لا اله إلّا الله" " أشهد أنّ محمدًا رسول الله " وتأكيدًا على النداءِ أن هلمّوا عباد الله إلى الصلاة، إلى غذاء البدن والروح، إلى لقاء رب العالمين لقاءً تُغسل به الذنوب وتُكفى به الهموم وتُقضى به الحاجات، وتتّصل اتصالًا سماويًا بالخالق، اتصالًا يسمو بك فوق أوجاع الحياة وآلامها وأدرانها وكل ما فيها... " حيّ على الصلاة " " حي على الصلاة " " حي على الفلاح" هو الفلاح والتوفيق والنجاح... عمود العبادات وقوام الحياة وبوابة قبول العمل، سعادة الدُنيا والآخرة. فنرد مكررين ومُلبين، مُستعينين بالله الرحيم أن " لا حول ولا قوة الا بالله" فلا عون على الدنيا ولا قوة على أداء العبادة إلّا بالله رب العالمين،عليه نتوكّل وبه نستعين... " الله أكبر" " الله أكبر" يا عبد... الله أكبر، أول الأذان وآخره، وجملة ما في الحياة وتفصيلها، الله أكبر من كل شيء فيها... " لا اله الا الله " رسالة التوحيد... مقام العبودية، وخُلاصة الحكاية... ختام الأذان، ختام الحياة وخير ما يُلهمك الله به عند أول منازل الآخرة.. ** اللهمّ صلِّ على محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.... اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day