البحث
نوايا أفعال الصلاة
1- الاستفتاح:
لترفعها الملائكة إلى الله ويتبادرون أيهم يرفعها، عن أنس رضي الله عنه:
" أَنَّ رَجُلًا جَاءَ، فَدَخَلَ الصَّفَّ وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ، فَقَالَ: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ ﷺ صَلَاتَهُ، قَالَ :( أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَلِمَاتِ؟)، فَأَرَمَّ الْقَوْمُ – يعني: سكتوا -، فَقَالَ :( أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِهَا؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا)، فَقَالَ رَجُلٌ: جِئْتُ وَقَدْ حَفَزَنِي النَّفَسُ فَقُلْتُهَا، فَقَالَ: (لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا، أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا) ".
لأستفتح أبواب السماء لما أقول: عن ابن عمر رضي الله عنه قال:
بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: (مَنِ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟) قَالَ رَجُلٌ مَنِ الْقَوْمِ: أَنَا، يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: عَجِبْتُ لَهَا، فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ، قَالَ ابْنُ عُمَرَ: فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ
غيظا لليهود، وعن عائشة رضي الله عنها، عن النبي ﷺ قال:
((ما حسَدَتْكم اليهودُ على شيء ما حسَدَتْكم على السلام والتأمين))
۲- حين أقول «آمين» أنوي:
1- أن يغفر الله لي ما تقدم من ذنبي إذا وافق تأميني تأمين الملائكة. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ:
[[إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ فَأَمِّنُوا، فإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلائِكَةِ، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ]]
2- أن يستجيب الله دعائي إذا قلت آمين. وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه: أن رسول الله ﷺ خطَبَنا، فقال: -
((إذا صلَّيتُم فأَقيموا صفوفَكم، ثم لْيَؤُمَّكم أحدكم، فإذا كبَّر فكبِّروا، وإذا قال: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ فقولوا: آمين، يُجِبْكُم الله، ........))
حين الركوع أنوي:
أن الركوع ثلث الصلاة.
[[ الصَّلاةُ ثلاثةُ أثلاثٍ: الطَّهورُ ثُلُثٌ، والرُّكوعُ ثلثٌ، والسُّجودُ ثُلثٌ، فمن أدَّاها بحقِّها قُبِلَت منهُ وقُبِلَ منهُ سائرُ عملِهِ ومن رُدَّت عليهِ صلاتُهُ رُدَّ عليه سائرُ عملِهِ]]
أن تتساقط ذنوبي كلا ركعت لأنها توضع على رأسي وعاتقي في الصلاة، عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - رأى فتى وهو يصلي قد أطال صلاته، وأطنب فيها، فقال: من يعرف هذا؟ قال رجل: أنا، فقال عبد الله بن عمر: لو كنت أعرفه لأمرته أن يُطيل الركوع والسجود، فإني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: إن العبد إذا قام يصلي أتى بذنوبه كلها، فوُضعت على رأسه وعاتقه، فكلما ركع أو سجد تساقطت منه"
حين أقول "ربنا ولك الحمد" بعد الرفع من الركوع أنوي
أن يغفر الله لي ما تقدم من ذنبي إذا وافق قولي قول الملائكة، عن أبي هُرَيرةَ رضيَ اللهُ عنه، قال:
[[إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: إذا قال الإمامُ: سمِعَ اللهُ لِمَن حمِدَه، فقولوا: ربَّنا لك الحمدُ؛ فإنَّه مَن وافَقَ قولُه قولَ الملائكةِ، غُفِرَ له ما تقدَّمَ مِن ذَنبِه]]
لأنال ثواب تبادر الملائكة أيهم يكتبها أولا، عن رِفاعةَ بنِ رافعٍ رضيَ اللهُ عنه، قال:
[[كنَّا يومًا نُصلِّي وراءَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلمَّا رفَع رأسَه من الرَّكعةِ، قال: سمِعَ اللهُ لِمَن حمِدَه، قال رجلٌ وراءَه: ربَّنا ولك الحمدُ حمدًا كثيرًا طيِّبًا مبارَكًا فيه، فلمَّا انصرَف، قال: مَنِ المتكلِّمُ؟ قال: أنا، قال: رأيتُ بِضعَةً وثلاثينَ مَلَكًا يبتَدِرونها، أيُّهم يكتبُها أولاً]]
حين التحيات أنوي
السلام على كل عبد صالح لأنال ثواب السلام عليهم، عن عبد الله بن مسعود قال:
[[كنا إذا جلسْنا مع رسولِ اللهِ ﷺ في الصلاةِ قُلنا السَّلامُ على الله قبلَ عبادهِ السَّلامِ على فلانٍ وفلانٍ فقال رسولُ اللهِ ﷺ لا تقولوا السَّلامُ على اللهِ فإنّ اللهَ هو السَّلامُ ولكن إذا جلس أحدُكم فليقُلْ التَّحيَّات للهِ والصَّلواتُ والطَّيباتُ السَّلامُ عليك أيها النبيُّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه السَّلامُ علينا وعلى عبادِ اللهِ الصَّالحينَ فإنكم إذا قلتُم ذلك أصاب كلَّ عبدٍ صالحٍ في السماءِ والأرضِ أو بين السماءِ والأرضِ]]
أن الإشارة بالسبابة أشد على الشيطان من الحديد، كان عبد الله بن عمر إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه وأشار بإصبعه وأتبعها بصره ثم قال:
قال رسول الله ﷺ لهي أشد على الشيطان من الحديد يعني السبابة
حين السجود أنوي
أن السجود ثلث الصلاة، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ
[[الصَّلاةُ ثلاثةُ أثلاثٍ: الطَّهورُ ثُلُثٌ، والرُّكوعُ ثلثٌ، والسُّجودُ ثُلثٌ، فمن أدَّاها بحقِّها قُبِلَت منهُ وقُبِلَ منهُ سائرُ عملِهِ ومن رُدَّت عليهِ صلاتُهُ رُدَّ عليه سائرُ عملِهِ]]
أن يكتب الله لي بكل سجدة حسنة ويمحو عني سيئة ويرفعني درجة. عن ثوبان مولى رسولِ اللهِ ﷺ قال: سَمعتُ رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ:
[[عليك بكثرةِ السُّجودِ، فإنَّك لن تَسْجدَ للهِ سَجْدةً إلَّا رفعَك اللهُ بها درجةً، وحطَّ عنك بها خَطِيئةً]]
أن تتحات عني خطاياي كلها سجدت لأن ذنوبي ترفع على رأسي في الصلاة، وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ:
[[إِنَّ الْعَبْدَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاةِ، أُتِيَ بِذُنُوبِهِ كُلِّهَا، فَوُضِعَتْ عَلَى عَاتِقَيْهِ، فَكُلَّمَا رَكَعَ أَوْ سَجَدَ تَسَاقَطَتْ عَنْهُ]]
أن ألقي النبي ﷺ وأرافقه في الجنة، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ كَعْبٍ الْأَسْلَمِيِّ -رضي الله عنه- قَالَ:
كُنْتُ أَبِيتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَتَيْتُهُ بِوَضُوئِهِ وَحَاجَتِهِ فَقَالَ لِي: «سَلْ» فَقُلْتُ: أَسْأَلُكَ مُرَافَقَتَكَ فِي الْجَنَّةِ، قَالَ: «أَوْ غَيْرَ ذَلِكَ؟» قُلْتُ: هُوَ ذَاكَ، قَالَ: [[فَأَعِنِّي عَلَى نَفْسِكَ بِكَثْرَةِ السُّجُود]]
أن لا تأكل النار أثر السجود. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ
[[تأكلُ النارُ ابنَ آدمَ، إلا أثرَ السُّجودِ، حرَّم اللهُ عزَّ وجلَّ على النَّارِ أنْ تأكُلَ أثرَ السُّجودِ]]
-أن أكون أقرب ما يكون العبد من ربه.
عن أبي هريرةَ أنَّ رسُولَ اللَّه ﷺ قَالَ: أقربُ مَا يَكونُ العبْدُ مِن ربِّهِ وَهَو ساجدٌ، فَأَكثِرُوا الدُّعاءَ