1. المقالات
  2. كيف عاملهم النبي ﷺ؟
  3. تعامل النبي ﷺ مع المسلمين الجدد

تعامل النبي ﷺ مع المسلمين الجدد

الكاتب : محمد صالح المنجد
98 2024/01/30 2024/05/01
المقال مترجم الى : English

كان النبي  ﷺ حريصا على هداية الناس أشد ما يكون الحرص؛ حتى خاطبه ربه تبارك وتعالى بقوله:[ لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين]، وقوله سبحانه: [فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا].

قال الطبري:( يعني تعالى ذكره بذلك: فلعلك يا محمد قاتل نفسك، ومهلكها على آثار قومك الذين قالوا لك: لن نؤمن لك حتى تفجر لنا الأرض ينبوعا؛ تمردا منهم على ربهم إن هم لم يؤمنوا بهذا الكتاب الذي أنزلته عليك، فيصدقون بأنه من عند الله حزنا، وتلهفا، ووجدى أدبارهم عنك، وإعراضهم عما أتيتهم به، وتركهم الإيمان بك) وقد وصفه الله بالحرص على هداية الناس، فقال:( لفد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم) (عزيز عليه ما عنتم)، أي: يشق عليه الأمر الذي يشق عليكم، ويعينكم. ( حريص عليكم) فيحب لكم الخير، ويسعى جهده في إيصاله إليكم، ويحرص على هدايتكم إلى الإيمان، ويكره لكم الشر، ويسعى جهده في تنفيرهم عنه( بالمؤمنين رءوف رحيم)، أي: شديد الرأفة والرحمة بهم، أرحم بهم من والديهم.ويمثل لنا رسول الله  ﷺ حرصه على نجاة الناس من عذاب الله، فيقول:( إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارا، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش، وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها، فجعل ينزعهن، ويغلبنه فيقتحمن فيها، فأنا آخذ بحجزكم عن النار، وهم يقتحمون فيها).

قال ابن حجر رحمه الله:( في الحديث: ما كان فيه  ﷺ من الرأفة، والرحمة، والحرص على نجاة الأمة كما قال تعالي:( حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم)  

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day