البحث
وكان صلى الله عليه وسلم يستشير أصحابه؛ عملا بقوله تعالى: {وَشَاوِرْهُمْ فِى ٱلْأَمْرِ} [آل عمران: 159]
قال ابن بطال: "المشاورة سنة لا يستغني عنها أحد، ولو استغنى عنها لكان النبي صلى الله عليه وسلم أغني الناس عنها؛ لأن جبريل كان يأتيه بصواب الرأي من السماء.
وأما العزيمة والعمل فإلى الإمام لا يشركه فيه أحد؛
لقوله تعالى:
{فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ ۚ}
[ آل عمران: 159]
فجعل العزيمة إليه، وجعله مشاركاً في الرأي لغيره".
وقال الحسن البصري رحمه الله: "ما حزب قوماً قط أمر فاجتمعوا فتشاوروا فيه إلا أرشدهم الله لأصوبه".
قال الشاعر:
الرأي قبل شجاعة الشجعان
هو أول، وهي المحل الثاني
فإذا هما اجتمعا لنفس حرة
بلغت من العلياء كل مكان