1. المقالات
  2. كيف عاملهم النبي ﷺ؟
  3. وكان ﷺ يتفقد أحوالهن ويسأل من غابت منهن عن مواسم الخير عن سبب غيابها

وكان ﷺ يتفقد أحوالهن ويسأل من غابت منهن عن مواسم الخير عن سبب غيابها

الكاتب : محمد صالح المنجد
119 2024/08/14 2024/08/14

عن عبد الله بن عباس رضى الله عنهما قال :

لما رجع النبي ﷺ من حجته ، قال لأم سنان الأنصارية : " ما منعك أن تكوني حججت معنا ؟ " . قالت : ناضحان (1) كانا لأبي فلانٍ - زوجها - حج هو وابنه على أحدهما ، وكان الآخر يسقي عليه غلامنا . قال : " فعمرة في رمضان تقضى حجة معي " (2).

وعن أم معقل قالت : لما حج رسول الله ﷺ حجة الوداع ، وكان لنا جمل جعله أبو معقل في سبيل الله ، وأصابنا مرض ،

 وهلك أبومعقل .

وخرج النبي ﷺ ، فلما فرغ من حجه جئته ، فقال : " يأم معقل مامنعك أن تخرجي معنا ؟ " .

قالت : لقد تهيأنا ، فهلك أبو معقل ، وكان لنا جمل هو الذي نحج عليه ، فأوصى به أبو معقل في سبيل الله .

قال : " فهلا خرجت عليه ؟ فإن الحج في سبيل الله ، فأما إذ فاتتك هذه الحجة معنا ، فاعتمري في رمضان ، فإنها كحجة " (3).

" فأعلمها أن العمرة في رمضان تعدل الحجة في الثواب ، لا أنها تقوم مقامها في إسقاط الفرض ، للإجماع على أن الأعتمار لا يجزىء عن حج الفرض " (4).

 ومثله : لو أن رجلا نذر إن شفى الله مريضه أن يختم القرآن ، فلما شفى الله مريضه قرأ سورة الإخلاص ثلاثاً مستند لا بقول النبي ﷺ:

قُلۡ هُوَ ٱللَّهُ أَحَدٌ

[ الإخلاص : 1]

، تعدل ثلث القرآن " (5) . فهل يكفيه ذلك ؟ الجواب : لا يكفيه ، لأن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن في الثواب ، ولكنها لا تقوم مقامه في القراءة .

وقوله : " فإن الحج في سبيل الله " استدل به الإمام أحمد وغيره على جواز إعطاء من لا يجد نفقة حج الفريضة من الزكاة ليحج .

المراجع

  1. الناضح : البعير الذي يستقى عليه . النهاية [٦٩/٥ ] .
  2.  رواه البخارى [ ١٨٦٣] ومسلم [ ١٢٥٦ ] .
  3.  رواه أبو دواد [ ١٩٨٩ ] وهذا لفظه ، والترمذي [ ٩٣٩ ] ، وابن ماجه [ ٢٩٩٣ ] مختصراً ، وصححه الألبانى في صحيح أبي دواد [١٧٣٦ ] . 
  4.  فتح الباري [٦٠٤/٣ ] . 
  5.  رواه البخارى [ ٦٦٤٣ ] عن أبي سعيد رضى الله عنه ، ورواه مسلم [ ٨١١ ] عن أبي الدرداء رضى الله عنه.


المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day