1. المقالات
  2. كيف عاملهم النبي ﷺ؟
  3. وكذلك أمر عمرو بن عبسة بكتمان إسلامه و الرجوع إلى قومه

وكذلك أمر عمرو بن عبسة بكتمان إسلامه و الرجوع إلى قومه

الكاتب : محمد صالح المنجد
186 2024/03/03 2024/11/03

عن عمرو بن عبسة السلمي قال

كنت وأنا في الجاهلية أظن أن الناس على ضلالة، وأنهم ليسوا على شيء، وهم يعبدون الأوثان فسمعت برجل بمكة يخبر أخبارا. فقعدت على راحلتي، فقدمت عليه، فإذا رسول الله  ﷺ مستخفيا، جرءاء عليه قومه، فتلطف حتى دخلت عليه بمكة فقلت له: ما أنت؟ قال:( أنا نبي) فقلت: وما نبي؟ قال:( أرسلني الله) فقلت: وبأي شيء أرسلك؟ قال:( أرسلني بصلة الأرحام، وكسر الأوثان، وأن يوحد الله لا يشرك به شيء) قلت له: فمن معك على هذا؟ قال:( حر وعبد) ومعه يومئذ: أبو بكر، وبلال،ممن آمن به فقلت: إني متبعك قال:( إنك لا تستطيع ذلك يومك هذا، ألا ترى حالي وحال الناس، ولكن ارجع إلى أهلك، فإذا سمعت بي قد ظهرت فأتني) فذهبت إلى أهلي وقدم رسول الله ﷺ المدينة، وكنت في أهلي، فجعلت أتخبر الأخبار، وأسأل الناس حين قدم المدينة، حتى قدم علي نفر من أهل يثرب من أهل المدينة فقلت: ما فعل هذا الرجل الذي قدم المدينة؟  فقالوا: الناس إليه سراع، وقد أراد قومة قتله، فلم يستطيعوا ذلك فقدمت المدينة، فدخلت عليه، فقلت: يا رسول الله أتعرفني؟ قال:( نعم ، أنت الذي لقيتني بمكة) فقلت: بلى فقلت: يا نبي الله أخبرني عما علمك الله وأجهله؟ أخبرني عن الصلاة؟ قال:( صل صلاة الصبح، ثم أقصر عن الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع، فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار ثم صل فإن الصلاة مشهودة محضورة، حتى يستقل الظل بالرمح ثم أقصر عن الصلاة؛ فإن حينئد تسجر جهنم فإذا أقبل الفئ؛ فصل فإن الصلاة مشهودة محضورة حتى تصلي العصر؟ ثم أقصر عن الصلاة حتى تغرب الشمس؛ فإنها تغرب بين قرني شيطان، وحينئذ يسجد لها الكفار) قال: فقلت يا نبي الله فالوضوء حدثني عنه؟ قال:( ما منكم رجل يقرب وضوءه، فيتمضمض ويستنشق فينتثر؛ إلا خرت خطايا وجهه، وفيه وخياشيمه.ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله؛ إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء ثم يغسل يديه إلى المرفقين؛ إلا خرت خطايا يديه من أنامله مع الماء ثم يمسح رأسه؛ إلا خرت خطايا رأسه من أطراف شعره مع الماء ثم يغسل قدميه إلى الكعبين إلا خرت خطايا رجليه من أنامله مع الماء فإن هو قام فصلى، فحمد الله وأثنى عليه ومجده بالذي هو له أهل، وفرغ قلبه لله؛ إلا انصرف من خطيئته كهيئته يوم ولدته أمه)

رواه مسلم[832] 2 الجرأة وهي الإقدام و التسلط 2 أي: تحضرها الملائكة فهي أقرب إلى القبول وحصول الرحمة 3.أي: يقوم مقابله في جهة الشمال وليس مائلا إلى المغرب ولا إلى المشرق، وهذه حالة الاستواء

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day