البحث
كان بعض النساء يطلبن من النبي ﷺ الدعاء ، فيجيب طلبهن
عن أنس رضى الله عنه قال :
دخل النبي ﷺ على أم سليم فأتته بتمر وسمن . فقال : أعيدوا سمنكم في سقائه وتمركم في وعائه ، فإنى صائم . ثم قام إلى ناحية من البيت فصلى غير المكتوبة ، فدعا لأم سليم وأهل بيتها . فقالت أم سليم : يارسول الله إن لي خويصة . قال : ما هى . قالت : خويدمك أنس ، دع الله له . فما ترك خير آخرة دنيا إلا دعا لي به ، قال : " اللهم ارزقه مالاً ، وولداً ، وبارك له فيه " (1) . قال أنس : فإنى لمن أكثر الأنصار مالاً، وحديثتني ابنتي أمينة أنه دفن لصلبي مقدم حجاج البصرة بضع وعشرون ومائة (2).
وقد عاش أنس بعد ذلك إلى سنة ثلاث وتسعين من الهجرة ، وقد قارب المائة .
وفي مسلم " 2481 " : " فدعا لي رسول الله ﷺ ثلاث دعوات قد رأيت منها أثنين في الدنيا ، وأنا أرجو الثالثة في الآخرة " .
وعن السائب بن يزيد قال :
ذهبت بن خالتى إلى النبي ﷺ ، فقالت : يارسول الله إن ابن أختى وجع . فمسح رأسى ودعا لي بالبركة ، ثم توضأ فشربت من وضوئه . ثم قمت خلف ظهرة فنظرت إلى خاتم النبوه بين كتفيه مثل زر الحجلة (3).
والمراد بالحجلة الطير ، وعلى هذا فالمراد بزرها بيضتها ، ويؤيدة أن فى الحديث آخر " مثل بيضة الحمامة " (4).
المراجع
- وفي رواية عن ابن مسعود في الطبقات [ 14/7 ] .
- رواه البخارى [ 1846].
- رواه البخارى [ 183 ]
- فتح البارى [562/6 ] .