البحث
وكان يخفف من مصابهم بالبشارات
عن أنس بن مالك رضي الله عنه
أن أم الربيع بنت البراء وهي أم حارثة بن سراقة أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالن: يا نبي الله ألاتحدثني عن حارثة – وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غرب – فإن كان في الجنة صبرت، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء. فقال: "ويحك أوهبلت؟! أو جنة واحدة هي؟ إنها جنان كثيرة، وإنه لفي جنة الفردوس".
قال الحافظ: "كان ذلك قبل تحريم النوح... فإن تحريمه كان عقب غزوة أحد، وهذه القصة كانت عقب غزوة بدر".
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: "يا جابر ما لي أراك منكسراً؟!". قلت: يا رسول الله، استشهد أبي، قتل يوم أحد، وترك عيالاً وديناً. قال: "أفلا أبشرك بما لقي الله به أباك؟". قال: فلت: بلى يا رسول الله قال: "ما كلم الله أحداً قط إلا من وراء حجاب، وأحيا أباك، فكلمه كفاحاً، فقال: يا عبدي ثمن علي؛ أعطك. قال: يا رب تحييني، فأقتل فيك ثانية. قال الرب عز وجل: إنه قد سبق مني أنهم إليها لا يرجعون". قال: وأنزلت هذه الآية: {وَلَا تَحْسَبَنَّ ٱلَّذِينَ قُتِلُوا فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ أَمْوَٰتًۢا ۚ }
[آل عمران: 169]