البحث
كان النبي ﷺ يرفق بالهرة ، فيطعمها ويسقيها
عن عائشة رضى الله عنها قالت :
كان رسول الله ﷺ يضع لها يضع الإناء فتشرب - يعنى الهرة - ، ثم يتوضأ بفضلها
(1).
وفي رواية قالت عائشة :
إن رسول الله ﷺ قال : " إنها ليست بنجس ، إنما هي من الطوافين عليكم " ، وقد رأيت رسول الله ﷺ يتوضأ بفضلها
(2).
وعن كبشة بنت كعب بن مالك وكانت عند ابن أبي قتادة أن أبا قتادة دخل عليها قالت :
فسكبت له وضوءاً . قالت : فجاءت هرة تشرب ، فأضعى (3) لها الإناء حتى شربت . قالت كبشة : فرآني أنظر إليه . فقال : أتعجبين يابنت أخى . فقلت : نعم . قال : إن رسول الله ﷺ قال : " إنها ليست بنجس ؛ إنما هى من الطوافين عليكم ، والطوافات " (4).
قال البغوي : " يحتمل أنه شبهها بالمماليك من خدم البيت الذين يطوفون على أهله للخدمة
كقوله تعالى :
طَوَّـٰفُونَ عَلَيۡكُم
[ النور : 58 ].
ويحتمل أنه شبهها بمن يطوفون للحاجة ، يريد أن الأجر في مواساتها كالأجر في مواساة من يطوف للحاجة " (5).
المراجع
- رواه الطيراني في الاوسط [ 7949]، وصححه الشيخ الألبانى في صحيح الجامع [ 4958 ].
- رواه أبو دواد [ 76 ] ، وصححه الألبانى في صحيح أبي دواد [ 69 ].
- أى : أمال .
- رواه أبو دواد [ 75 ] ‘ والترمذى [ 92 ] ، والنسائي [ 86 ] ، وابن ماجة [ 367 ].
- شرح السنه [ 70/2 ] بإختصار .