البحث
كان النبي ﷺ ينهي عن تحميل الحيوان فوق طاقته وإجاعته وإيذائه
عن عبدالله بن جعفر قال:
أردفني رسول الله ﷺ خلفه ذات يوم ….فدخل حائطا لرجل الأنصار،فإذا جمل،فلما رأي النبي ﷺ حن وذرفت عيناه. فأتاه النبي ﷺ،فمسح ذفراه (1) ،فسكت. فقال:"من رب هذا الجمل؟لمن هذا الجمل؟" فجاء فتي من الأنصار،فقال: لي يا رسول الله . فقال:"أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكا إلي أنك تحبيعه وتدئبه (2) ".(3)
وعن سهل ابن الحنظلية رضي الله عنه قال:
مر رسول الله ﷺببعير قد لحق ظهره ببطنه،فقال: "اتقوا الله في هذه البهائم المعجمة،فاركبوها صالحة،وكلوها صالحة"(4)
"قد لحق ظهره ببطنه": أي: من الجوع.
"المعجمة ":أي: التي لا تقدر علي النطق.
قال العلقمي:والمعني خافوا الله في هذه البهائم التي لا تتكلم فتسأل ما بها من الجوع، والعطش،والتعب،والمشقة.
"وكلوها صالحة":أي:حال كونها صالحة للأكل أي:سمينة.(5)
وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه
عن رسول الله ﷺأنه مر علي قوم وهم وقوف علي دواب لهم ،ورواحل. فقال لهم رسول الله ﷺ:"اركبوها سالمة ،ودعوها سالمة،ولا تتخذوها كراسي لأحاديثكم في الطرق والأسواق،فرب مركوبة خير من راكبها،هي أكثر ذكرا لله تعالي منه".(6)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺقال:
"إياكم أن تتخذوا ظهور دوابكم منابر،فإن الله إنما سخرها لكم،لتبلغكم إلي بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس،وجعل لكم الأرض، فعليها فاقضوا حاجتكم".(7)
المراجع
- الذفرى من البعير ، مؤخر رأسه ، وهو الموضع الذى يعرف من قفاه .
- أى : تكرهه ، وتتعبه .
- رواه أبو دواد ( 2549 ) ، وصححه الألباني في صحيح أبو دواد[2297 ].
- رواه أبو دواد ( 2548 ) ، وصححه الألباني في الصحيحة[ 23 ].
- عون المعبود [ 158 /7 ].
- رواه أحمد [ 15219 ] ، وصححه الألباني في صحيح الجامع [ 908 ] .
- رواه أبو دواد (2567 ) ، وصححه الألباني في الصحيحة [ 22] .