البحث
كان النبيﷺ يبين أن الرفق به سبب لدخول الجنة
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺقال:
"بينا رجل يمشي،فاشتد عليه العطش، فنزل بئرا،فشرب منها،ثم خرج فإذا هو بكلب يلهث يأكل الثري من العطش(1) ،فقال: لقد بلغ هذا مثل الذي بلغ بي،فملأخفه ثم أمسكه بفيه ثم رقي (2) ،فسقي الكلب حتي أرواه.فشكر الله له فغفر له" قالوا:يارسول الله،وإن لنا في البهائم أجرا؟" قال:"في كل كبد رطبة أجر"(3) .
أي: في الإحسان إلي كل حيوان حي بسقيه ونحوه أجر،وسمي الحي ذا كبد رطبة،لأن المبيت يجف جسمه وكبده.
قال الداودي: المعني في كل كبد حي أجر.وهو عام في جميع الحيوان.
قال النووي: "إن عمومه مخصوص بالحيوان المحترم وهو ما لم يؤمر بقتله،فيحصل الثواب بسقيه،ويلتحق به إطعامه وغير ذلك من وجوه الإحسان إليه سواء كان مملوكا أو مباحا،وسواء كان مملوكا له أولغيره" (4) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قال النبي ﷺ"بينما كلب يطيف بركية (5) كاد يقتله العطش إذ رأته بغي من بغايا بني إسرائيل فنزعت موقها (6) ،فسقته،فغفرلها به "(7) .
المراجع
- أى : يكدم بفمه الأرض الندية . والثري التراب الندي .
- وإنما احتاج إلى ذلك لأنه كان يعالج بيديه ؛ ليصعد من البئر ، وهو يشعر بأن الصعود منها كان عسراً .
- فتح الباري [41/5 ] .
- رواه البخارى [ 2363 ] ، ومسلم [ 2244] .
- شرح النووي على صحيح مسلم [ 240 /14 ].
- أى : يدور حول بئر . أى : خفها .
- رواه البخارى [ 3467 ] ، ومسلم [ 2245 ].