1. المقالات
  2. كيف عاملهم النبي ﷺ؟
  3. وكان النبى ﷺ يصبر على ما يصيبه من أذى المنافقين

وكان النبى ﷺ يصبر على ما يصيبه من أذى المنافقين

الكاتب : محمد صالح المنجد
78 2024/07/27 2024/10/13

عن عبد الله ابن مسعود قال :

لما كان يوم حنين آثر رسول الله ﷺ ناساً فى القسمة ، فأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل ، وأعطى عيينة مثل ذلك ، وأعطى أناساً من أشراف العرب ، آثرهم يومئذ فى القسمة . فقال رجل : والله إن هذه القسمة ماعدل فيها وما أريد فيها وجة الله . قال فقولت : والله لأخبرن رسول الله ﷺ . فأتيته فأخبرته بما قال . فغضب من ذلك غضباً شديداّ واحمر وجهه حتى تمنيت أنى لم أذكره له : قال : ثم قال : فمن يعدل إن لم يعدل الله ورسوله . ثم قال : " يرحم الله موسى قد أوذى بأكثر من هذا فصبر " (1) .

من فوائد الحديث : 

فيه : الإعراض عن الجاهل ، والصفح عن الأذى ، والتأسى بمن مضى من النظراء . 

 وقد سلك النبى ﷺ مع هذا المنافق مسلكه مع غيرة من المنافقين الذين آذوه ، وسمع منهم فى غير موطن ما كرهه ، ولكنه صبر استبقاء لانقيادهم وتأليفاً لغيرهم ، ولئلا يتحدث الناس أنه يقتل أصحابه فينفروا . 

وفيه: أن أهل الفضل قد يغضبهم ما يقال فيهم مما ليس فيهم ، ومع ذلك فيتلقون ذلك بالصبر ، والحلم كما صنع النبى ﷺ  اقتداء بموسى عليه السلام (2).

المراجع

  1. رواه البخارى [٣٤٠٥] ومسلم [١٠٦٢ ] واللفظ له . 
  2.  ينظر : فتح البارى [٥٦/٨] ، [٥١٢/١٠] .


المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day