1. المقالات
  2. القاب خير القرون
  3. الطيار : جعفر بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه

الطيار : جعفر بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه

الكاتب : فريق حملة النصرة الأن
2622 2009/09/05 2024/11/22

الطيار : جعفر بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه

توفي في معركة مؤته.

هاجر جعفر رضي الله تعالى عنه إلى الحبشة مع ممن هاجر من الصحابة هرباً بدينهم من أذى قريش ,وفي الحبشة كان لجعفر رضي الله تعالى عنه موقف مع النجاشي عندما هاجر المسلمون إلى الحبشة بطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم ,لم تتركهم قريش بل أرسلت من يوغل الفتنة في صدر ملك الحبشة ,وصحابينا اللبيب القلب وبليغ اللسان رد على تهم القريشيين ونهض جعفر رضي الله عنه قائما.. ليؤدي المهمة التي كان المسلمون المهاجرون قد اختاروه لها ابّان تشاورهم، وقبل مجيئهم إلى هذا الاجتماع..



نهض جعفر في تؤدة وجلال، وألقى نظرات محبة على الملك الذي أحسن جوارهم وقال:" يأيها الملك..كنا قوما أهل جاهلية: نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي الضعيف، فكنا على ذلك حتى بعث الله عز وجل إلينا رسولا منا، نعرف نسبه ,وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده, ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان..وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار،وكفّ عن المحارم والدماء..ونهانا عن الفواحش وقول الزور، وأكل مال اليتيم،وقذف المحصنة ..وأمرنا أن نعبد الله لا نشرك به شيئا ,وأمرنا بالصلاة ,والزكاة ,والصيام,فصدقناه وآمنا به,فعبدنا الله عز وجل وحده فلم نشرك به شيئا ,وحرّمنا ماحرّم علينا ,وأحللنا ما أحللنا ,فعدا علينا قومنا فعذبونا ,وفتنونا على ديننا ليردّونا إلى عبادة الأوثان ,وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث ,فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا ,وحالوا بيننا وبين قومنا خرجنا إلى بلدك ,فاخترناك على من سواك ,ورغبنا في جوارك ,ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك.

التفت النجاشي إلى جعفر رضي الله تعالى عنهما وقا ل:" هل معك مما جاء به عن الله عز وجل "..؟
قال جعفر:نعم , فقرأ عليه أول سورة مريم" كهيعص "سورة مريم آية :1. فبكى النجاشى وبكت أساقفته ,ثم قال : " إن هذا، والذي جاء به عيسى ليخرج من مشكاة واحدة.. انطلقا فلا والله، لا أسلمهم اليكما ".وفي العام الذي فتحت فيه خيبر عاد صحابينا مع من كان في الحبشة فكان سرور النبي صلى الله عليه وسلم بهم كبيرا جدا فكان يقول عليه السلام: "لا أدري بأيهما أنا أسرّ بفتح خيبر.. أم بقدوم جعفر" أخرجه الطبراني.


أعد المسلمون لقتال الروم في معركة مؤته وكان هو أحد القادة على جيش المسلمين ,كان رضي الله عنه يفكر إما في الشهادة أو النصر على الروم ,وفي القتال كادت الراية تقع من زيد بن حارثة رضي الله عنه عندما قتل فأمسكها جعفر رضي الله تعالى عنه وقاتل دونها أشد القتال ,قاتل على ظهر فرسه ولكنها ما كانت تصول وتجول كما أراد فنزل عن ظهرها وعقرها أول من عقر وأخذ يضرب في نحور الروم وهو يقول :يا حبذا الجنة واقترابها @طيبة وبارد شرابها والروم  قد دنا عذابها @ كافرة بعيدة أنسابها علي إن لاقيتها ضرابها أخذ اللواء بيمينه فقطعت فأخذه بشماله فقطعت فاحتضنه بعضديه حتى قتل رضي الله عنه ,ولم تسقط الراية إلا و عبد الله بن رواحة قد استلمها ,وكافح كما صاحبيه رضوان الله عليهم أجمعين.

* صفة الصفوة.

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day