البحث
وإذا دعاه أحد، فتبعه من ليس بمدعو؛ استأذن له من صاحب الدعوة
فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال:
كان رجل من الأنصار يقال له أبو شعيب، وكان له غلام لحام، فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعرف في وجهه الجوع. فقال لغلامه: ويحك اصنع لنا طعاماً لخمسة نفر، فإني أريد أن أدعو النبي صلى الله عليه وسلم خامس خمسة. فصنع، ثم أتى النبي صلى الله عليه وسم فدعاه خامس خمسة، واتبعهم رجل. فلما بلغ الباب؛ قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن هذا اتبعنا، فإن شئت أن تأذن له، وإن شئت رجع". قال: لا، بل آذن له يا رسول الله.
من فوائد الحديث:
فيه: أن من صنع طعاماً لغيره؛ فهو بالخيار بين أن يرسله إليه، أو يدعوه إلى منزله.
وفيه: أن من دعا أحداً استحب أن يدعو معه من يرى من أخصائه، وأهل مجالسته.
وفيه: أن من تطفل في الدعوو كان لصاحب الدعوة الاختيار في حرمانه، فإن دخل بغير إذنه كان له إخراجه.