البحث
الأمور التي تتعلق بمكة المكرمة والكعبة المشرفة
ومن الأمور التي تتعلق بمكة المكرمة والكعبة المشرفة:
(1) ماء زمزم: إن بئر زمزم هي إحدى المعجزات المادية الملموسة الدالة على كرامة المكان؛ مكة المكرمة، وعلى مكانة كل من سيدنا إبراهيم وولده سيدنا إسماعيل وأمه (الصديقة هاجر) عند رب العالمين، حيث إن خروج بئر زمزم وسط صخور نارية ومتحولة شديدة التبلور، مصمتة، لا مسامية فيها، ولا نفاذية لها في العادة أمر ملفت النظر.
والذي هو أكبر من ذلك وأكثر أن تظل هذه البئر تتدفق بالماء الزلال على مدى أكثر من ثلاثة آلاف سنة على الرغم من طمرها وحفرها عدة مرات على فترات.
فمن خصائص ماء زمزم: أثبتت الدراسات العلمية الحديثة التي أجريت على ماء بئر زمزم أنه ماء متميز في صفاته الطبيعية والكيمائية، فهو ماء غازي عسر، غني بالعناصر والمركبات الكيميائية النافعة التي تقدر بحوالي (2000) ملليجرام بكل لتر، بينما لا تزيد نسبة الأملاح في مياه آبار مكة والأودية المجاورة لها لا تزيد على (260) ملليجرام بكل لتر، مما يوحي ببعد مصادرها عن المصادر المائية حول مكة المكرمة، وبتميزها عنها في محتواها الكيمائي وصفاتها الطبيعية.
وتستخدم مياه بئر زمزم في علاج العديد من الأمراض، فسبحان الذي أمر بشق بئر زمزم فكان هذه البئر المباركة، وسبحان أمر الماء بالتدفق إليها من مسافات بعيدة عبر شقوق شعرية دقيقة.([1])
ولعل هذه الظاهرة (تدفق الماء إلى بئر زمزم من مسافات بعيدة) تكون مؤيدة لمن قال بأن مكة المكرمة هي مركز الجاذبية الأرضية.
(2) الحجر الأسود: والذي قال عنه رسول الله : ((نزل الحجر الأسود من الجنة...)). رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
لقد اكتشف أن الحجر الأسود ليس حجرًا أرضيًّا حيث إن مواصفاته الداخلية ليست كمواصفات الصخور الأرضية، كما أشار المصطفى أنه ليس من أحجار الأرض.([2])
ب- الطواف حول الكعبة:
إن عبادة المسلمين المتمثلة في الطواف حول البيت العتيق الكعبة المشرفة، والتي شرعها الله عز وجل لهم، واختارهم لها هي العبادة الوحيدة التي تتوافق وتنسجم مع النظام الكوني الذي خلقه وأبدعه الله سبحانه وتعالى، فلقد شرع الله سبحانه وتعالى لنا الطواف سبعة أشواط حول الكعبة في اتجاه معاكس لعقارب الساعة، بحيث تكون الكعبة على يسارنا ولنتأمل ولنمعن النظر في هذا التوافق والانسجام العجيب:
1- النواة التي تحتويها الذرة التي تتكون منها المادة تدور حول هذه النواة إلكترونات في (7) سبعة مستويات من الطاقة، حيث إن النواة حولها سبعة مستويات من الطاقة، وهو نفس عدد أشواط الطواف حول الكعبة.
وتدور هذه الإلكترونات عكس عقارب الساعة وهو نفس اتجاه الطواف حول الكعبة فسبحان الله!!([3])
2- وتدور الأرض حول محورها: في اتجاه معاكس لاتجاه عقارب الساعة، سبحان الله!([4])
3- وفي نفس الوقت تدور الأرض حول الشمس: في اتجاه معاكس لاتجاه عقارب الساعة وهو نفس اتجاه طواف المسلمين حول الكعبة، عكس عقارب الساعة، فسبحان الله!!([5])
4- والحيوان المنوي للإنسان يدور حول البويضة: وفي اتجاه معاكس لاتجاه عقارب الساعة وهو نفس اتجاه حركة الطواف حول الكعبة، فسبحان الله العظيم وبحمده!! ([6])
فكأن الدوران عكس عقارب الساعة كما في عبادة الطواف حول الكعبة واتجاهها ركن من أركان التسبيح، فسائر الأجرام السماوية والشمس والقمر والنجوم والكواكب والجزيئات كلها تدور عكس عقارب الساعة في أفلاك تسبح الله سبحانه وتعالى.
فالحيوانات المنوية للإنسان تدور حول محور النطفة عكس عقارب الساعة، والنطفة تدور حول نفسها في اتجاه معاكس لعقارب الساعة، والمسلمون يطوفون خلال أداء مناسك الحج حول الكعبة في الحج في اتجاه معاكس لاتجاه عقارب الساعة، فبهذا المثل مثل الدوران عكس عقارب الساعة حول النواة أثناء التسبيح- كطواف المسلمين حول الكعبة- ودوران الأرض حول الشمس، ودوران المجموعة الشمسية حول الثقب الأسود، يتجلى لنا تطابق النصوص الدينية الإسلامية مع نظام الكون مما يدل على أن خالق هذا الكون هو الذي أنزل الدين الحق الذي يتجلى فيه ناموس الكون، ألا وهو الإسلام.([7])
فسبحان الله العظيم الحكيم الذي أرسل رسوله محمدًا r خاتم المرسلين بهذا العبادات الهادية وهذا الشرع القويم.([8])
جـ- عبادة السجود في الصلاة باتجاه البيت الحرام: لقد اكتشف أن السجود باتجاه البيت الحرام يحمي الإنسان من الكثير من الأمراض الجسدية والنفسية؛ كالصداع والإرهاق، وغير ذلك، حيث إن جسم الإنسان محمل بالشحنات الكهربائية الموجبة، وعند تزايد هذه الشحنات يكون لها آثار سلبية على جسده فيجب التخلص منها، وعند سجود الإنسان في الصلاة يتم تفريغ هذه الشحنات الزائدة بانتقالها إلى الأرض.