1. المقالات
  2. محمد رسول الله حقًا وصدقًا_محمد السيد محمد
  3. سيرته النبوية العطرة الطيبة الكاملة

سيرته النبوية العطرة الطيبة الكاملة

ومن دلائل نبوته

سيرته  النبوية العطرة الطيبة الكاملة

لقد بعث الله عز وجل رسوله محمدًا r وأرسله في سن الأربعين وتوفاه وقد تم له  ثلاث وستون سنة، فكانت فترة رسالته ثلاث وعشرين سنة وكان  ملقبًا من قبل بعثته بالصادق الأمين ويعلم الجميع زهده وورعه وتقواه وحسن صفاته ومكارم أخلاقه وطيب شمائله، فما بالنا بعد بعثته ورسالته .

لقد كان رسول الله r بعد بعثته ورسالته قرآنًا يمشي على الأرض، فلم يعص رسول الله  ربه قط ولم يذنب ذنبًا قط طوال حياته وطوال فترة رسالته فلم يُعرف رسول الله إلا بزهده وتقواه وورعه وحسن عبادته لربه سبحانه وتعالى فهو المعصوم الذي عصمه وحفظه ربه تبارك وتعالى قدوة وأسوة للعالمين.

فمن منا يستطيع ألا يذنب ذنبًا قط طوال عام واحد فقط أو أقل من ذلك، فلا شك أن محمدًا  هو رسول الله حقًا وصدقًا.

وأيضًا لم تعرف سيرة كاملة بكل جوانبها لأي نبي أو رسول إلا خاتم المرسلين محمدًا  فلقد حفظ ربنا تبارك وتعالى سيرة رسولنا محمد  بحسنها وجمالها وطيبها كاملة شاهدة على نبوته ، فرسالته  هي الرسالة الخاتمة لكل الرسالات السابقة، ولقد حفظ ربنا تبارك وتعالى سنة رسوله  القولية والفعلية رغم أنف الكثير والكثير ممن حاول الكذب عليه  لإضاعة سنته.

فليس بعده  أي نبي أو رسول، وليس بعد نزول القرآن الكريم مهيمنًا على جميع الكتب السابقة أي كتاب سماوي آخر.

فكان رسول الله  هو النموذج العملي لكتاب الله العظيم- القرآن الكريم- الذي يُحتذى به إلى قيام الساعة فكان  كما وصفته السيدة عائشة خُلُقُه القرآن.

فرسول الله r لنا هو نعم الأسوة ونعم القدوة في كافة جوانب الحياة وفي كل شيء.

قال الله تعالى: (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا)  [الأحزاب: ٢١].

فمحمد هو خاتم الأنبياء والمرسلين حقًا وصدقًا الذي تشتاق إليه القلوب وتذرف من الشوق إلى رؤياه العيون:

كل القلوب إلى الحبيب تميل

 

ومعي بهذا شاهد ودليل

أما الدليل إذا ذكرت محمدًا

 

صارت دموع العارفين تسيل

يا خير من دفنت بالقاع أعظمه

 

فطاب من طيبهن القاع والأكم

نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه

 

فيه العفاف وفيه الطهر والكرم

أنت النبي الذي ترجى شفاعته

 

عند الصراط إذا ما زلت القدم

* * *

المقال السابق المقال التالى
موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day