الجهاد في سبيل الله

عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال:

الجهاد في سبيل الله هو بذل الوسع في سبيل مرضاة الله تعالى ويشمل قتال الكفار والمشركين والمنافقين والبغاة والمحاربين الآخرين ، كقطاع الطرق ودفع المعتدين سواء كان ذلك في ساح القتال أوبالحجج واللسان أو الأموال أو بالدعوة والعلم . ويشمل جهاد المعتدين من إعتدى على العقيدة والشريعة والوطن والعرض والمال . والمجاهد الحق هو الذي ينذر حياته في سبيل الله ويؤثر مرضاته عزوجل على السلامة والراحة وهو يدعو الله أن يبلغه منازل الشهداء ، ومثل هذا يستجيب الله تعالى له ويبلغه منازل الشهداء حتى وإن توفي على فراشه كما قال صلى الله عليه وآله وسلم في حديث آخر: 

الجهاد بعضه أفضل من بعض ، فأفضل الأعمال ساعة حضور الأعداء هو الجهاد ، وعمل المرأة في بيتها هو جهاد ، وكسب الرجل من الحلال إبتغاء التكفف عن سؤال الناس جهاد ، وإتقان العامل واجبه جهاد ومجاهدة النفس وردعها عن الوقوع في الآثام جهاد في سبيل الله. وشرط صدق النية الخالصة في سبيل الله أمر أساس في كل ذلك . وليس القتال حمية أو عصبية أو إبتغاء كسب دنيوي جهاد في سبيل الله ، حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم: 

والمؤمن الحق حين يقرأ في كل صلاة : 

يتذكر أن ذلك عهد مع الله ببذل الجهد في الحياة كلها حتى الممات في سبيل الله. وليس معنى ذلك أن يتمنى المؤمن دخول المعارك والحروب بدون هدف واضح بل هو يكره سفك الدماء ، لكن إذا قدّر الله تعالى ذلك صبر وثبت كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: 

والمجاهد في سبيل الله لا يبالي بنتيجة جهاده لأن النتيجة هي الخير دائما: 

 كما إن تحقيق النصر مقترن بنصرة المؤمنين لله عز وجل: 

وما على المجاهد سوى إعداد ما إستطاع من قوة وعدم التهاون في ذلك: 

أما بعد ذلك فإن النتيجة موكولة إلى الله عزوجل وما يختاره هو الخير سواء كان نصرا أو شهادة.