البحث
ذكر الموت
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ” أكثروا ذكرَهاذم اللَّذات ” ، يعني الموت.
(رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه والطبراني)
الحياة الدنيا بالنسبة للمؤمن دار سفر وإنما الحياة حياة الآخرة ، فهو يتذكرها كثيرا . وتذكره هذا يدفعه إلى المزيد من الإعداد لها . وذلك وسيلة لتزكية النفس وتذكيرها بخالقها وما عليها من واجبات ، وذلك كان دأب الأنبياء ، حيث وصفهم الله تعالى:
”إنّا أخلَصناهُم بخالصَة ذكرى الدار ”
إن تذكر الموت وما بعده من أهوال القيامة والحشر والحساب والجنة والنار هو وسيلة لتزكية نفس المؤمن ، فإذا ما تذكر العقاب خشي أن يفعل المعاصي وإزداد في عمل الخير. وعلى المؤمن أن يتذكر الموت بين حين وآخر وذلك حين يتذكر من سبقه من الأحياء الذين إنتقلوا إلى الدار الآخرة أو عند زيارة المقابر أو عند أخذه مضجعه للنوم ، فما النوم إلاّ موت مؤقت.
أما نسيان الموت والخوض في الدنيا دون تذكر للقيامة والحساب ، فإنه يؤدي إلى الطغيان والغفلة وارتكاب الآثام دون رادع من مراقبة أو محاسبة وعندها يقترب المرء من النار وهو لا يدري حتى إذا أدركه الموت
” قالَ رَبّ ارجعون لَعَلّي أعمَلُ صالحا فيما تَرَكتُ ”
فلا يستجاب له
” كَلاّ إنَّها كَلمَة هو قائلُها ومن ورائهم بَرزَخ إلى يوم يُبعَثونَ