البحث
وكان يربي بناته على التقلل من الدنيا، ويحثهن على الصدقة:
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى فاطمة رضي الله عنها، فوجد على بابها ستراً، فلم يدخل.
وقلما كان يدخل، إلا بدأ بها.
فجاء علي رضي الله عنه، فرآها مهتمة، فقال: مالك؟
قالت: جاء النبي صلى الله عليه وسلم إليَّ، فلم يدخل.
فأتاه علي رضي الله عنه، فقال: يا رسول الله إن فاطمة اشتد عليها أنك جئتها، فلم تدخل عليها،
قال: "ما أنا والدنيا، وما أنا والرقم، إني رأيت على بابها ستراً موشياً".
فذهب إلى فاطمة فأخبرها بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: قل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: ليأمرني فيه بما شاء.
فقال: "قل لها، فلترسل به إلى بني فلان، أهل بيت بهم حاجة".
قال المهلب وغيره: "كره النبي صلى الله عليه وسلم لابنته ما كره لنفسه من تعجيل الطيبات في الدنيا لا أن ستر الباب حرام. وهو نظير قوله لها لما سألته خادماً: "ألا أدلك على خير من ذلك؟" فعلمها الذكر عند النوم".