البحث
ويثب الحسن والحسين على ظهره فلا يغضب:
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم العشاء، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما بيده من خلفه أخذاً رفيقاً، ويضعهما على الأرض، فإذا عاد عادا، حتى إذا قضى صلاته أقعدهما على فخذيه. قال: فقمت إليه، فقلت: يا رسول الله أردهما. فبرقت برقة فقال لهما: "الحقا بأمكما".
قال: فمكث ضوءها حتى دخلا على أمهما.
وقال أبو بكرة رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي، فإذا سجد وثب الحسن على ظهره وعلى عنقه، فيرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رفعاً رفيقاً؛ لئلا يصرع.
قال: فعل ذلك غير مرة.
فلما قضى صلاته قالوا: يا رسول الله رأيناك صنعت بالحسن شيئاً ما رأيناك صنعته.
قال:
"إنه ريحانتي من الدنيا، وإن ابني هذا سيد، وعسى الله تبارك وتعالى أن يصلح به بين فئتين من المسلمين".
والحديث فيه: دليل على جواز إدخال الصبيان المساجد؛ وأما حديث:
"جنبوا مساجدكم صبيانكم ومجانينكم" فهو ضعيف، رواه ابن ماجة (750) عن واثلة بن الأسقع، وضعفه الألباني في ضعف الجامع (2636)
فتعامله صلى الله عليه وسلم مع أحفاده كان مبنياً على الرأفة، والرحمة؛ فالطفل الصغير يحتاج إلى الحب والعطف، والحنان من والديه؛ كما يحتاج إلى الطعام، والشراب، فالغذاء العاطفي ضروري جداً لبناء شخصية سوية غير مضطربة.