البحث
وكان يشجعهم على الخير ويحثهم عليه:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث آل بيته رضي الله عنهم على فعل الطاعات، ويشجعهم على التزود من الخيرات.
ففي حديث حجة النبي صلى الله عليه وسلم قال جابر:
ثم أفاض رسول الله صلى الله وسلم إلى البيت، فصلى بمكة الظهر، ثم أتى بني عبد المطلب وهم يسقون على زمزم، فقال: "انزعوا بني عبد المطلب، فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم؛ لنزعت معكم".
فنادولوه دلوه فشرب منه.
"بني عبد المطلب": االمقصود أولاد العباس وجماعته؛ لأن سقاية الحاج كانت وظيفته.
"وهم يسقون": أي: مر عليهم وهم ينزعون الماء من زمزم، ويسقون الناس.
"فقال انزعوا": أي: الماء والدلاء.
دعا لهم بالقوة على النزع والاستقاء أي: إن هذا العمل عمل صالح مرغوب فيه؛ لكثرة ثوابه، والظاهر أنه أمر استحباب لهم.
"فلولا أن يغلبكم الناس على سقايتكم" أي: لولا مخافة كثرة الازدحام عليكم بحيث تؤدي إلى إخراجكم عنه رغبة في النزع.
وقال النووي: معناه لولا خوفي أن يعتقد الناس ذلك من مناسك الحج؛ فيزدحمون عليه بحيث يغلبونكم، ويدفعونكم عن الاستقاء؛ لاستقيت معكم؛ لكثرة فضيلة هذا الاستقاء