البحث
وكان يحتمل من جيرانه
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
بينما أنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في لحاف، إذ دخلت شاة لجار لنا، فأخذت قرصة لنا. [القرصة: من الخبز] فقمت إليها، فأخذته من بين لحييها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما كان ينبغي لك أن تعنفيها، إنه لا قليل من أذى الجار".
أي: أذى الجار لجاره غير مغفور وإن كان قليلاً، فهو وإن كان قليل القدر، لكنه كثير الوزر
فاحتمال أذى الجار، ومقابلة إساءته بالاحسان من أرفع الأخلاق، وأعلى الشيم. قال الحسن: "ليس حسن الجوار كف الأذى، ولكن حسن الجوار احتمال الأذى".