البحث
وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته على الاتعاظ بحالهم، وسؤال الله العافية مما ابتلاهم به
فعلم النبي صلى الله عليه وسلم أمته إذا رأوا من أصيب بعاهة أن يحمدوا الله على العافية.
فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"من رأى صاحب بلاء، فقال: الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا؛ إلا عوفي من ذلك البلاء".
"الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به" فإن العافية أوسع من البلية؛ لأنها مظنة الجزع، والفتنة، وحينئذ تكون محنة أي محنة، والمؤمن القوي أحب إلى من المؤمن الضعيف.
"وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا" أي: في الدين والدنيا، والقلب والقالب".
"قال العلماء: ينبغي أن يقول هذا الذكر سراً بحيث يسمع نفسه، ولا يسمعه المبتلى".
لكن لو كان البلاء في الدين كمن رأى فاسقاً على معصية، فأنه يقول الذكر أمامه جهراً من باب الزجر، والنهي عن المنكر.