البحث
وقد واسى من فقد جميع ماله في سبيل الله، كما في قصة صهيب الرومي
عن صهيب رضي الله عنه قال:
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، وخرج معه أبو بكر، وكنت قد هممت معه بالخروج، فصدني فتيان من قريش، فجعلت ليلتي تلك أقوم لا أقعد، فقالوا: قد شغله الله عنكم ببطنه. ولم أكن شاكياً، فناموا. فخرجت، ولحقني منهم ناس بعد ما سرت يريدون ليردوني. فقلت لهم: إن أعطيتكم أواقي من ذهب، وتخلون سبيلي، وتوفون لي؟ ففعلوا، فتبعتهم إلى مكة. فقلت: احفروا تحت أسكفة الباب فإن بها أواقي، واذهبوا إلى فلانة، فخذوا الحلتين. وخرجت حتى قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء قبل أن يتحول منها، فلما رآني قال: "يا أبا يحيى ربح البيع". فقلت: يا رسول الله ما سبقني إليك أحد، وما أخبرك إلا جبرائيل عليه السلام. فأنزل الله في صهيب: {وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَشْرِى نَفْسَهُ ٱبْتِغَآءَ مَرْضَاتِ ٱللَّهِ ۗ وَٱللَّهُ رَءُوفٌۢ بِٱلْعِبَادِ}
[البقرة: 207]