البحث
وإذا زارته إحدى بناته؛ أحسن استقبالها، واحتفى بقدومها:
عن عائشة رضي الله عنها، قالت: ما رأيت أحداً أشبه سمتاً، ودلا، وهدياً برسول الله في قيامها، وقعودها من فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. قالت: وكانت إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم؛ قام إليها، فقبلها، وأجلسها في مجلسه. وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل عليها؛ قامت من مجلسها، فقبلته، وأجلسته في مجلسها.
وفي رواية أبي داود: "فأخذ بيدها، وقبلها".
"فأخذ بيدها": أي تكريماً لها.
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: أقبلت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "مرحباً بابنتي"، ثم أجلسها، عن يمينه، أو عن شماله.. الحديث.
وفي هذا الحديث: مكانة فاطمة رضي الله عنها من النبي صلى الله عليه وسلم؛ وشدة حبه لها.
وفيه: احتفاؤه صلى الله عليه وسلم بها إذا لقيها.
فأين هذه المشاعر الشفافة من أولئك القساة، الذي يظنون أن العبوس، والتجهم من علامات الرجولة والقوامة مع الأبناء، ومع البنات خاصة؟!