البحث
تعامل النبي ﷺ مع خواص أصحابه
مكانة الصحابة في الإسلام لا تخفى، فهم أبر هذه الأمة قلوباً، وأعمقها علماً، وأقلها تكلفاً، وأقومها هدياً، وأحسنها حالاً، قوم اختارهم الله لصحبة نبيه، وإقامة دينه.
وقد أثنى الله عليهم في آيات كثيرة، كقوله تعالى:
{ وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلْأَوَّلُونَ مِنَ ٱلْمُهَٰجِرِينَ وَٱلْأَنصَارِ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحْسَٰنٍۢ رَّضِىَ ٱللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّٰتٍۢ تَجْرِى تَحْتَهَا ٱلْأَنْهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَآ أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ ٱلْفَوْزُ ٱلْعَظِيمُ}
[التوبة: 100]
ولقد كان الصحابة على درجات متفاوتة من الصحبة، كما قال شيخ الإسلام: "الصحبة اسم جنس، تقع على من صحب النبي صلى الله عليه وسلم قليلاً أو كثيراً. لكن كل منهم له من الصحبة بقدر ذلك، فمن صحبه سنة، أو شهراً، أو يوماً، أو ساعة، أو رآه مؤمناً، فله من الصحبة بقدر ذلك".
وموضوعنا سيكون عن تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع خواص أصحابه الملازمين له.
ومن أبرز هؤلاء: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي، والزبير، وعبد الله بن مسعود وحذيفة بن اليمان، وعبد الرحمن بن عوف.
وأخصهم بالنبي صلى الله عليه وسلم: أبو بكر، وعمر.
قال علي بن أبي طالب:
"كنت كثيراً أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر"