1. المقالات
  2. كيف عاملهم النبي ﷺ؟
  3. وكان يزورهم، ويطمئن على حالهم، ويعطف عليهم

وكان يزورهم، ويطمئن على حالهم، ويعطف عليهم

الكاتب : محمد صالح المنجد
309 2023/09/21 2024/11/18
المقال مترجم الى : English

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال:

كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يدخل على أحد من النساء إلا على أزواجه إلا أم سليم، فإنه كان يدخل عليها [أي: على الدوام] فقيل له في ذلك، فقال: "إني أرحمها، قتل أخوها معي".

(أم سليم) هي سهلة، أو رميلة، أو مليكة بنت ملحان الأنصارية رضي الله عنها، وهي أم أنس بن مالك رضي الله عنه مشهورة بكنيتها، واحتلف في اسمها.

قنل أخوها حرام بن ملحان في غزوة بئر معونة، وقوله (معي) أي: مع عسكري، او على أمري، وفي طاعتي؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يشهد بئر معونة، وإنما أمرهم بالذهاب إليها.

في الحديث: حفظ عهد الإخوان والأصحاب، والقيام بمصالح أهليهم بعد وفاتهم.

والنبي صلى الله عليه وسلم كان يجبر قلب أم سليم بزيارتها، ويعلل ذلك بأن أخاها قتل معه، ففيه: أنه خلفه في أهله بخير بعد وفاته، وذلك من حسن عهده صلى الله عليه وسلم.

تنبيه: قال النووي: "قد قدمنا في كتاب الجهاد عند ذكر أم حرام أخت أم سليم أنهما كانتا خالتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم محرمين إما من الرضاع، وإما من النسب، فتحل له الخلوة بهما، وكان يدخل عليهما خاصة، لا يدخل على غيرهما من النساء إلا أزواجه.

قال العلماء: ففيه: جواز دخول المحرم على محرمه، وفيه إشارة إلى منع دخول الرجل إلى الأجنبية. وإن كان صالحاً.

وقد تقدمت الأحاديث الصحيحة المشهورة في تحريم الخلوة بالأجنبية".

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day