البحث
وكان ﷺ يهتم بتعليم النساء ما يحتجن إليه ، فكان يخصص لهنً يوماً لتعليمهنً، ووعظهنً
عن أبى سعيد الخدرى رصى الله عنه قال :
جاءت امرأة إلى رسول الله ﷺ ، فقالت : يارسول الله ذهب الرجال بحديثك ، فاجعل لنا يوماً من نفسك نأتيك فيه ، تعلمنا مما علمك الله . (1) فقال : " اجتمعن فى يوم كذا وكذا ، فى مكان كذا وكذا " (2). فاجتمعن ، فأتاهن رسول الله ﷺ ، فعلمهن مما علمه الله ، ووعظهن ، وأمرهن. فكان فيما قال لهن : " ما منكن امرأة تقدم بين يديها من ولدها ثلاثة ، لم يبلغوا الحنث ، إلا كان لها حجاباً من النار " . فقالت امرأة منهن : يارسول الله أو اثنين ؟ ، فأعادتها مرتين . ثم قال :" واثنين ، واثنين ، واثنين " (3).
وفى الحديث ما كان عليه نساء الصحابة من الحرص على تعليم أمور الدين ، وقد بوب عليه البخارى : " باب عظة الإمام النساء وتعليمهن " .
(لم يبلغوا الحنث ) أى : الإثم، والمعنى أنهم ماتوا قبل أن يبلغوا ، لأن الإثم إنما يكتب بعد البلوغ .
وكأن السر فيه أنه لا ينسب إليهم إذ ذاك عقوق ، فيكون الحزن عليهم أشد (4).
من فوائد الحديث :
فيه : ما كان عليه نساء الصحابه من الحرص على تعليم أمور الدين .
وفيه : أن أطفال المسلمين فى الجنة .
وفيه : إن من مات له ولدان حجباه من النار (5).
وفيه : أن على المربى والناصح مراعاة نفسية المنصوح ، وهذا الذى فعله المربى الأعظم ﷺ ،فهو يعلم مكانة الإبن فى قلب أمه ، فذكر لهن الأجر العظيم المترتب على فقد الولد جبراً لخواطرهن.
المراجع
- وفى رواية البخارى : قالت النساء للنبى ﷺ : علينا عليك الرجال ، فاجعل لنا يوماً من نفسك .
- [وفى رواية أحمد [ ٧٣١٠ ] : موعدكن بيت فلانة ]
- . رواه البخارى [ ١٠٢ ]،ومسلم [٢٦٣٤ ] .
- فتح البارى [ ١٩٦/١ ] .
- فتح البارى [ ١٩٦/١ ] .