البحث
وكان ﷺ يحتمل مقاطعتهم لحديثه، وربما أخر إجابتهم حتى يفرغ من حديثه
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال
بينا النبي ﷺ في مجلس يحدث القوم جاءه أعرابي، فقال متى الساعة؟ فمضى رسول الله ﷺ يحدث فقال بعض القوم: سمع ما قال فكره ما قال وقال بعضهم: بل لم يسمع حتى إذا قضى حديثه قال:( أين أراه السائل عن الساعة؟) قال: ها أنا يا رسول الله. قال:( فإذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة) قال: كيف إضاعتها؟ قال:( إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة)
[1]
من فوائد الحديث
فيه: وجوب تعليم السائل؛ لقوله( أين السائل)، ثم إخباره عن الذي سأل عنه.
وفيه: أن من آداب المتعلم أن لا يسأل العالم ما دام مشتغلا بحديث أو غيره؛ لأن من حق القوم الذين بدأ بحديثهم أن لا يقطعه عنهم حتى يتمه.
وفيه: الرفق بالمتعلم وإن جفا في سؤاله أو جهل لأنه ﷺ لم يوبخه على سؤاله قبل إكمال الحديثة.
وفيه: جواز مراجعة العالم عند عدم فهم السائل؛ لقوله( كيف إضاعتها؟)[2]
المراجع
- رواه البخاري[59] وقد سبق
- شرح ابن بطال[127/1] عمدة القاري[7/2]