البحث
ثمرات الحوار في مجال التربية والثقافة
التربية فن صناعة العقول والأجيال، إنها السبيل الأول لبناء أمة قوية في كل نواحي الحياة، ولقد كانت حياة النبي رحـلة تربوية عظيمة بالمفهوم الشامل أو العام للتـربية، وقد بينت في هذا المبحث حاجة المربي والمعلم إلى الحوار.
والثقافة هي مجموع معارف شعب ما في فترة من مراحل حياته، وتقوم على خدمتها - أي رصدها وتفسيرها وتنميتها - مؤسسات ينشئها المجتمع كالمدارس والجامعات ووسائل الإعلام والمكتبات.. إضافة إلى دور العبادة والمؤسسات الدينية وأثرها في حفظ هوية الشعب.. كل هذه مؤسسات ثقافية تحمي ثقافة الشعوب وتفسرها وتوثقها.
وللحوار آثار كبيرة في النماء الثقافي والحضاري للشعوب، وقد تناولت بعضاً من ذلك في هذا المبحث رابطاً بين الماضي والحاضر متطلعاً إلى المستقبل الذي أرى فيه أمتنا وقد فعّلت مبادئ الحوار عملياً في واقع الحياة لترتقي بذلك وتتبوأ المكانة التي تستحقها بوصفها خير أمة أخرجت للناس، وأمة الأمانة والبلاغ إلى يوم الدين، وذكرت بعضاً من عوائق حوارنا الداخلي.
وليس من شأن هذه الدراسة الاستقصاء في جمع حوارات السيرة النبوية، فذلك عمل موسوعيّ تضيق عنه صفحاتها، ولكنا سنورد شواهد كافية ونستخلص النتائج دون استقصاء مما يوافق طبيعة هذه الدراسة.