البحث
الأرملة ليست إرثا ولا مطالبة بتضحية
قد تتحول المرأة في ثانية واحدة إلى أرملة، وهنا تبدأ ثقافة المجتمع السائدة في التعامل معها بإحدى طريقتين:
الأولى: أنها يجب أن تضحي وتقضي باقي عمرها في تربية أولادها وحدها حتى لو كان هذا فوق طاقتها المادية واحتياجاتها الجسدية، ثم نفس المجتمع هو من يقابلها بالشك والريبة في كل حركة وكل همسة. (لاحظ أن ثقافة المجتمع حرمت عليها الزواج بلسان الحال وليس بلسان المقال).
الطريقة الثانية: التعامل مع الأرملة على أنها إرث لأحد إخوة الزوج الراحل أو أقاربه حتى ولوكان ذلك على عكس رغبتها. (هنا ثقافة المجتمع تحل للأرملة الزواج ولكن بشرط إرغامها على قبول شخص قد لا تكون تطيقه)
في الحالتين أسقط المجتمع حقوق الأرملة كامرأة لها طاقة تحمل ولها متطلبات واحتياجات.
ثم لو وقعت إحداهن في الحرام نرى نفس المجتمع يلوكها بألسنة حداد؟!، لنعلم يقينًا أن طريقة تعامل المجتمع وثقافته السائدة مع الأرملة هو القائد الأول لبعضهم إلى الرذيلة. ثم تأتي الطامة الثالثة وهي نظرة المجتمع للتعدد بالتحريم، فيغلق على المسكينة باب من الفرج سدته ثقافة جاهلة.
افتحوا أبواب الحلال للأرامل وتكفلوا بتربية الأيتام وتعهدهم فالمرأة تحتاج للرجل في تربية الأبناء وصيانة نفسها ونيل حقوقها، مالكم كيف تحكمون!