1. المقالات
  2. مَوَاعِظُ الإمَامِ الأوزَاعِي
  3. معالم الدين

معالم الدين

الكاتب : الشيخ صالح أحمد الشامي
530 2021/01/30 2024/11/22

معالم الدين

قال أبو عمرو:

كان يقال: خمس كان عليها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم والتابعون بإحسان:

- لزوم الجماعة.

- واتباع السنة.

- وعمارة المساجد.

- وتلاوة القرآن. 

- والجهاد في سبيل الله تعالى (1). 

خطر الأهواء

قال أبو عمرو:

قال إبليس لأوليائه:من أي شيء تأتون بني آدم؟

فقالوا: من كل شيء.

قال: فهل تأتونهم من قبل الاستغفار؟

فقالوا: هيهات! ذاك شيء قرن التوحيد (2).

قال: لأبثنَّ فيهم شيئاً لا يستغفرون الله منه.

قال: فبث فيهم الأهواء (1).

الخشية

قال أبو عمرو:

قال سليمان عليه السلام لابنه: يا بني عليك بخشية الله، فإنها غلبت كل شيء (2).

آثار السلف

قال أبو عمرو:

عليك بآثار من سلف، وإن رفضك الناس، وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول، فإن الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم (3).

الخشوع

سئل الأوزاعي عن الخشوع في الصلاة؟

قفال:

غضُّ البصر، وخفض الجناح، ولين القلب، وهو الحزن والخوف (1). 

ما يرى بالكذب بأساً

قال الوليد بن مزيد: كان الأوزاعي على باب كان بحذاء درج مسجد بيروت، وحذاءه صاحب دكان يبيع فيه ناطقاً، وإلى جانبه صاحب دكان يبيع بصلاً، وهو يقول: يا أهلا من الناطف. 

فقال له الأوزاعي:

سبحان اللهّّ ما يرى هذا بالكذب بأساً (2)؟

اختبار الحديث

قال أبو عمرو:

إن كنا لنسمع الحديث، فنعرضه على أصحابنا كما نعرض الدرهم الزائف على الصيارفة، فما عرفوا أخذنا، وما أنكروا تركنا (3).

العلم علمان

قال أبو عمرو:

تعلم ما لا يؤخذ به، كما تعلم ما يؤخذ به (1).

لُبس السَّواد

قال ابن أبي الحواري: دخل الأوزاعي على أبي جعفر المنصور، فلما أراد أن ينصرف، استعفى (2) من لُبُسِ السّواد، فأجابه. 

فلما خرج الأوزاعي قال أبو جعفر للربيع: الحقه فاسأله لم استعفى من لبس السواد؟ ولا يعلم أني أمرتك، فلحقه الربيع: 

فقال: يا أبا عمرو، رأيتك استعفيت أمير المؤمنين من السواد، فما بأس السواد؟

قال الأوزاعي:

يا ابن أخي، لم يُحْرِمْ فيه محرم قط (1)، ولا يكفَّن فيه ميت قط، ولم تُرَيَّن فيه عروس قط، فما أصنع بلبسه (2)؟!

المراجع

  1. راهقت الغاية: دنوت منها واقتربت. 
  2.  الرمق: أي القليل اليسير. 
  3.  تفيته: أي تمضيه أو تفنيه.
  4.  "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (1/ 218).
  5. "تهذيب حلية الأولياء" (2/ 291).
  6.  القِرن - بالكسر -: الكفء والنظير؛ أي: أن الاستغفار كالتوحيد.
  7.  "سنن الدارمي" برقم (308).
  8.  "تهذيب حلية الأولياء" (2/ 290).
  9.  "سير أعلام النبلاء" (7/ 120).
  10.  "سير أعلام النبلاء (7/ 116).
  11.  "تاريخ ابن عساكر" (35/ 204).
  12.  "تاريخ ابن عساكر" (35/ 186).
  13.  "تاريخ ابن عساكر" (35/ 186).
  14.  استعفى: أي طلب العفو والمسامحة، والمقصود هنا عدم مطالبته بلبس الثياب السوداء. وقد كان ذلك شعار الدولة العباسية.

المقال السابق المقال التالى

مقالات في نفس القسم

موقع نصرة محمد رسول اللهIt's a beautiful day