البحث
قضاء حوائج المسلمين
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
” المُسلمُ أخو المُسلمِ لا يَظلمهُ ولا يُسلمهُ ، مَن كانَ في حاجَة أخيه كانَ اللّهُ في حاجَته ، ومَن فَرَّجَ عن مُسلم كُربَة فَرَّجَ اللّهُ عنهُ بها كُربَة من كُرَب يوم القيامَة ومَن سَتَرَ مُسلما سَتَرهُ اللّهُ يومَ القيامة ” .
(متفق عليه)
” فاستَبقوا الخيرات ”
فإنه يحاول جهده لخدمة غيره دون توقع ثواب أو مكافأة . ومن اعتاد ذلك قيّض الله له من يساعده في وقت الضيق. وقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
” ما أكرَم شاب شيخا لسنّه ، إلاّ قيَّض اللّهُ له من يُكرمُهُ عندَ سنّه ”
كما قال:
” برّوا آباءكُم تَبرُّكم أبناءكُم ، وعِفّوا تَعفّ نساؤكُم ”
فإن من يؤدي حقوق غيره من المسلمين يقيض الله له من يؤدي حقه عند حاجته لذلك . وهذا المستوى من الفهم قد أدركه بعض عقلاء الغربيين اليوم في مساعدة بعضهم البعض والتعاون فيما بينهم ، حتى أنهم ودون الرجوع إلى أمر أو نهي من دين أو شرع أدركوا أن فعل الخير للناس يدخل الطمأنينة إلى نفس فاعل ذلك الخير ويذهب عنه القلق ، هذا في الوقت الذي تماهل كثير من المسلمين في التخلق بهذه الأخلاق ، فشاع التدابر وقطع الأرحام والأنانية ، فلاعجب أن أوكلهم الله تعالى إلى أنفسهم ورفع عنهم رعايته باللطف والرحمة جزاء سوء أعمالهم ولن يغير الله ما بهم حتى يغيروا ما بأنفسهم.