صِفَةُ الصَّلاةِ (2/5)

(6) يجوز له أن يصلي حافياً، كما يجوز له أن يصلي منتعلاً، أو لابساً حذاءه إذا كان طاهراً.

(7) ويصلى إلى سترة، وهي كل ماله ارتفاع، أكثر من شبر؛ كعمود أو جدار أو عصا، أو أي شخص أمامه، يدنو منها مقدار ثلاثة أذرع، ويكون بينها وبين موضع سجوده مقدار ممر شاة، وهو شبر تقريباً.

(8) ولا تجوز الصلاة إلى القبور مطلقاً، ولا فوقها، ولا في المساجد التي بنيت على القبور، سواء كانت قبوراً للأنبياء أو غيرهم.

(9) ولا يجوز المرور بين يدي المصلي في موضع سجوده، ولا فرق في ذلك بين المسجد الحرام وغيره من المساجد إلا للضرورة.

(10) ولا يجوز للمصلي إلى سترة أن يدع أحداً يمر بين يديه.

(11) ثم ينوي الصلاة التي قام إليها، بقلبه دون تلفظ بها، لعدم وروده في السنة.

(12) ثم يستفتح الصلاة بقوله: (الله أكبر)، ولا يرفع صوته بالتكبير في الصلوات السرية إلا إذا كان أماماً، ولا يكبر المأموم إلا عقب انتهاء الإمام من التكبير.

(13) ويرفع يديه مع التكيبر أو قبلة أو بعده، يمد أصابعه، ويوجه كفيه إلى القبلة، ويجعل كفيه حذو منكبيه، وأحياناً يرفعهما حتى يحاذي بهما أطراف أذنيه.

(14) ثم يضع يده اليمنى على اليسرى على صدره، أو الساعد على الساعد، أو يقبض باليمنى على اليسرى، ولا يجوز أم يضع يده اليمنى على خاصرته.

(15) وعليه أن يخشع في صلاته، وأن يتجنب كل ما قد يلهيه من زخارف ورسوم، ولا يصلي بحضرة طعام يشتهيه، ولا وهو يدافعه البول والغائط.

(16) وينظر في قيامه إلى موضع سجوده، ولا يلتفت يميناً وشمالاً، ولا يجوز أن يرفع بصره إلى السماء، ولا يكثر من الحركات لغير حاجة.

(17) ثم يستفتح القراءة ببعض الأدعية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي كثيرة منها:

(18) ثم يستعيذ بالله تعالى، فيقول سراً: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)، أو غيرها مما ورد.

(19) ثم يقول: {بسم الله الرحمن الرحيم}، ويقرأ "سورة الفاتحة"، في كل ركعة.

(20) والسنة في قراءتها: أن يقطعها آية آية، يقف على رأس كل آية، فيقول:

ثم يقول:

ثم يقف، وهكذا إلى آخرها.