البحث
وكان ينهاهم عن الدعاء على النفس عند وقوع المصيبة
الدعاء على النفس، والأهل ممنوع عموماً:
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم؛ لا توافقوا من الله تبارك وتعالى ساعة نيل فيها عطاء؛ فيستجيب لكم".
ويمنع خصوصاً عند المصيبة:
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت:
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي سلمة، وقد شق بصره [أي: شخص]، فأغمضه، ثم قال: "إن الروح إذا قبض تبعه البصر". فضج ناس من أهله. فقال: "لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير؛ فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون". ثم قال: "اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، واخلفها في غقبه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسخ له في قبره ونور له فيه".
من فوائد الحديث:
فيه: استحباب إغماض الميت، وأجمع المسلمون على ذلك. قالوا: والحكمة فيه ألا يقبخ بمنظره لو ترك إغماضه.
وفيه: استحباب الدعاء للميت عند موته، ولأهله، وذريته بأمور الآخرة والدنيا.