البحث
وكان يخوفهم من الحلف بالله كذبا
عن وائل بن حجر رضي الله عنه قال
كنت عند رسول الله ﷺ، فأتاه رجلان يختصمان في أرض، فقال أحدهما: إن هذا انتزى على أرضي يا رسول الله في الجاهلية. قال: (بينتك). قال:ليس لي لبتة. قال:(يمينه). قال: إذن يذهب بها. فقال له:( ليس لك إلا ذاك). فلما قام ليحلف، قال رسول الله ﷺ :( من اقتطع أرضا أرضا ظالما لقي الله وهو عليه غضبان).
وعن رجاء بن حيوة والعرس ابن عميرة عن أبيه عدي قال
خاصم رجل من كندة يقال له امرؤ القيس بن عابس رجلا من حضرموت إلى رسول الله ﷺ في أرض. فقضى على الحضرمي بالبينة، فلم تكن له بينة، فقضى على امرئ القيس باليمين. فقال الحضرمي: إن أمكنته من اليمين يا رسول الله، ذهب والله أرضي.فقال رسول الله ﷺ ( من حلف على يمين كاذبة؛ بها مال أخيه لقي الله وهو عليه غضبان). قال رجاء: وتلا رسول الله ﷺ : ( إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا) فقال امرؤ القيس: ماذا لمن تركها يا رسول الله؟ قال: ( الجنة). قال: فأشهد أني قد تركتها له كلها.
من فوائد الحديث:
فيه: التشديد على من حلف باطلا؛ ليأخذ حق مسلم، ووعيد الحلف الكاذب.
وفيه: موعظة الحاكم المطلوب إذا أراد أن يحلف خوفا من أن يحلف باطلا، فيرجع إلى الحق بالموعظة.