البحث
وقد توعد النبى ﷺ هؤلاء المجرمين المتلثمين
عن حذيفة رضى الله عنه أن النبى ﷺ قال:
" فى أمتى (1) إثنا عشر منافقاً ، لا يدخلون الجنة، ولا يجدون ريحها ، حتى بلج الجمل فى سم الخياط، ثمانية منهم تكفيكهم الدبيلة : سراج من النار يظهر فى أكتافهم حتى ينجم من صدورهم " (2) .
" فى أصحابى " أى : مندسين بينهم، وليسوا منهم على الحقيقة
كما قال تعالى :
كما قال تعالى : وَمِمَّنۡ حَوۡلَكُم مِّنَ ٱلۡأَعۡرَابِ مُنَٰفِقُونَۖ وَمِنۡ أَهۡلِ ٱلۡمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى ٱلنِّفَاقِ لَا تَعۡلَمُهُمۡۖ نَحۡنُ نَعۡلَمُهُمۡۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيۡنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٖ
[التوبة : 101]
، فهم ينسبون إلى صحبتى ، فهم فى الظاهر معى ، لكن فى الباطن هم ضدى.
"اثنا عشر منافقاً " وهم الذين جاؤوا متلثمين ، وقد قصدوا النبى ليلة عقبة، فحماه الله منهم، وأعلمه بأسمائهم (3).
" تكفيكهم " ، أى : ورماً حاراً يحدث فى أكتافهم، بحيث يظهر أثر ترك الحرارة ، وشدة لهبها فى صدورهم ممثلة بسراج من نار ، وهو شعلة المصباح (4) .
أى : أن الله يهلك هؤلاء الثمانية من المنافقين بهذا الداء فى الدنيا (5).
المراجع
- وفى رواية : فى أصحابى .
- رواه مسلم [٢٧٧٩].
- فيض القدير [٤٥٤/٤].
- مرقاة المفاتيح [٣٨١٦/٩] .
- المفهم [٣٣٤/٧].